يواجه سكان عين مليلة بأم البواقي كارثة إنسانية حقيقية، وذلك بسبب النفايات الطبية التي يتم حرقها بوسط المنطقة الصناعية، أين تهدد هذه الأخيرة الأشخاص والبيئة على حد سواء، خصوصا مع حلول موسم الصيف أين تكثر الأوبئة. تهدد المحرقة الجهوية للنفايات الطبية المتواجدة بعين مليلة بأم البواقي السكان، أين يتم التخلص من النفايات الطبية والشبه الطبية عن طريق حرقها ما يصدر عنها دخان كثيف ينتشر عبر الأرجاء، مثيرا بذلك روائح نفاثة وقوية تمتد إلى داخل المنازل والمنطقة الصناعية بوقرن التي تتواجد بقلبها المحرقة، إذ طالب السكان المحيطين بهذه المحرقة في عديد المرات الجهات المعنية بإيجاد حل سريع وجذري، غير أن مطالبهم لم تلقى صدى ولا آذان صاغية باستمرار الظاهرة وتهديدها للسكان والمحيط بحيث لا تزال النفايات تحرق يوميا بوسط هذا المجمع السكني، مثيرا بذلك غيوما كثيفة من الدخان المهددة لصحة الإنسان والبيئة على حد سواء. وتقوم المستشفيات بالتخلص من النفايات الطبية والشبه الطبية بهذه المنطقة وحرقها وإثارة الفوضى المتمثلة في الدخان والروائح الكريهة والتي بلغت ذروتها مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والتي زادت من حدة الوضع، وينتظر السكان نقل المحرقة من هذه المنطقة المسماة بوقرن نحو مكان آخر لتقليل الأضرار على الأشخاص والبيئة والمحيط. تميم: يجب نقل المحرقة نحو مكان آخر وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بتواجد محرقة للنفايات الطبية بالمنطقة الصناعية بوقرن بعين مليلة بأم البواقي وتهديديها لصحة الأشخاص، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن هذه محرقة جهوية لمواد طبية تتواجد بمنطقة نشاط صناعي يصدر عنها دخان كثيف أثناء حرق النفايات وهو ما يهدد المنطقة وسكانها، بحيث تقوم الهيئات الاستشفائية بحرق دائم ومتواصل للنفايات الطبية والشبه الطبية بوسط هذه الأخيرة، مهددين صحة الأشخاص العاملين بالمنطقة الصناعية والسكان المحيطين بالمكان. وأضاف محدثنا، بأن هناك مطالب لنقل المحرقة نحو مكان أخر خارج المنطقة إذ طالما كان هذا مطلبا ملحا من طرف المواطنين، غير أن الجهات المختصة لم تحرك ساكنا في انتظار أن تقوم بتحركات للنظر في أمر المحرقة التي تهدد المنطقة.