تلجأ عيادات عمومية جوارية ببعض البلديات بولاية مستغانم إلى التخلص من النفايات الطبية بحرقها في عين المكان ما يسبب تلوثا بيئيا كبيرا ويعرض صحة السكان للخطر بهذه المناطق. وهو حال عيادات جوارية ببلدية سيرات و حاسي ماماش و ماسرى التي تحرق أكوام من النفايات الطبية بالمحرقة المتواجدة بداخلها ، حيث ينبعث منها دخان و رائحة كريهة خاصة و أن هذه المحارق تتواجد بوسط مجمعات سكنية و هو الأمر الذي جعل السكان يشتكون لاسيما أصحاب السكنات المحاذية للمصحة من الدخان المنبعث جراء حرق النفايات الطبية بالمحرقة، إذ عبروا عن مخاوفهم من أن يسبب لهم الدخان أمراضا تنفسية.على الرغم من انه يتم حرق النفايات بالمحارق المتواجدة داخل العيادة في أوقات معينة، و أنه يمنع رمي النفايات الطبية بالمفرغات العمومية.في ذات السياق أكد مسؤول المكتب الولائي للمنظمة الولائية لحماية المستهلك ل «الجمهورية» ، أن هذه المشكلة لا تزال قائمة على مستوى بعض المصحات بالولائية و أن مكتب المنظمة على علم بها غير انه لحد الآن لم يتدخل بسبب عدم تلقيه لشكاوى من السكان المتضررين ماعدا شكاوى من بلدية ماسرى رغم أن قناعة المنظمة تصب في المطالبة باتخاذ إجراءات قانونية للتخلص من النفايات الاستشفائية بشكل شرعي و صحي لتفادي إلحاق الأضرار بالسكان .من جهته ، أكد أحد المختصين في البيئة ، أن ما يحدث ببعض البلديات من شأنه أن يؤثر على الوضع البيئي ، حيث إضافة إلى انبعاث الدخان من المحرقة بالعيادات ، فان هناك مذابح تتواجد قرب مجمعات سكنية ترمي مخلفات الذبح في المحيط ما يشكل تلوثا للجو و انبعاث روائح كريهة أثرت بكثير على سكان الحي ، إلى جانب استعمال الفلاحين ببعض الحقول لأسمدة عضوية تنتج عنها روائح لا تطاق في بعض الأحيان على غرار ما يحدث بحاسي ماماش . و أضاف ذات المصدر أن معالجة النفايات الطبية لا يتم بالمعايير المتبعة عالميا، ما يضر بصحة المرضى وعمال المستشفيات.