عاشت بلدية بودواو بشمال بومرداس على وقع انطلاق أكبر عملية ترحيل وإعادة إسكان تعرفها الولاية، تشمل ما يزيد عن 1010 عائلات من ضمن 1040 عائلة معنية بالترحيل في إطار تواصل عملية شاملة لهدم وتفكيك كل السكنات الجاهزة (الشاليهات) عبر الولاية. ومست عملية الترحيل إلى القطب الحضري الجديد بمنطقة بن مرزوقة بضواحي البلدية التي تجري في جو احتفالي مميز بإشراف من السلطات الولائية، قاطني 11 موقعا للشاليهات منتشرة عبر البلدية نصبت عقب زلزال 21 ماي 2003. وسبقت هذه العملية التي تعد رقم 31 بكل الولاية مند انطلاقها نهاية 2016، عمليات ترحيل أخرى ببلدية بودواو مست 262 عائلة عبر أحياء حلايمية وبن مرزوقة ومركز المدينة، حسبما أفاد به رئيس الدائرة، يوسف سي بشير. ولضمان راحة المرحلين إلى هذا القطب الحضري الجديد، أكد الوالي يحيى يحياتن في تصريح صحفي على هامش العملية، بأنه وتنفيذا لتعليمات الحكومة تم تزويد الحي بكل المرافق الضرورية من تهيئة خارجية وطرق معبدة وإنارة عمومية وفضاءات متنوعة للعب الأطفال ومرافق تربوية (إبتدائية ومتوسطة وثانوية) وقاعة علاج وملحقة إدارية وأمنية، وأخرى لديوان الترقية والتسيير العقارية. وسيتم استرجاع بعد إتمام هدم كل الشاليهات المعنية بعملية الترحيل بالبلدية -يضيف الوالي- عقار تقدر مساحته ب26،4 هكتار يوجه لاستقبال برنامج سكني يتكون من أزيد من 2000 وحدة سكنية في صيغة (عدل) وما يزيد عن 1000 وحدة في صيغة الاجتماعي الإيجاري و50 وحدة أخرى في صيغة السكن التساهمي الإيجاري. من جهة أخرى، أكد والي الولاية بأن عمليات الترحيل و القضاء على السكنات الجاهزة (الشاليهات) متواصلة عبر كل الولاية إلى نهايتها تماشيا مع وتيرة تسليم السكنات الجديدة التي هي قيد الإنجاز حاليا. وستتبع عملية الترحيل هذه (الخاصة ببودواو) التي سيتم بإتمامها القضاء نهائيا على آخر السكنات الجاهزة بهذه البلدية، بعمليات هدم وإزاحة الشاليهات نهائيا من موقعها بعد تجنيد وتسخير الوسائل والمصالح البلدية والولائية المعنية. القضاء على 8500 شالي سنة 2018 جدير بالذكر، أنه تم إلى بداية 2018 هدم و القضاء على نحو 8500 سكن جاهز (شاليهات) في إطار عملية القضاء على هذه السكنات المنصبة غداة زلزال 21 ماي 2003، وإعادة إسكان إثر ذلك ما يزيد عن 7000 عائلة ما يعادل 34000 نسمة عبر 18 بلدية واسترجاع عقار يفوق 200 هكتار. ويقترب الباقي من الشاليهات المعنية بعملية الهدم من 6.000 شالي من ضمن 15.200 شالي منصب عبر 95 موقع عبر 28 بلدية من الولاية لإيواء منكوبي الزلزال المذكور، والتي أعيد توزيعها مرة ثانية في إطار اجتماعي بعد إسكان كل منكوبي الزلزال. وشرع في تنفيذ عملية ترحيل وهدم الشاليهات بصفة رسمية يوم 26 ديسمبر 2016 من بلدية أولاد هداج و مست حينها نحو 500 شالي ثم تلا ذلك عمليات أخرى تمثلت أهمها في 253 شالي ببلدية قورصو و1000 شالي ببومرداس ثم تيجلابين بنحو 130 سكن جاهز وترحيل وهدم 190 شالي بالأربعطاش و252 ببودواو، متبوعة بنحو 1300 عائلة مقيمة بسكنات جاهزة ببلدية برج منايل. إنجاز 9000 وحدة سكنية خلال ال2019 تجدر الإشارة من جهة أخرى، إلى أنه يجري حاليا إنجاز ما لا يقل عن 9000 وحدة سكنية في مختلف الصيغ عبر الولاية حيث سيتم خلال سنة 2019 استلام جزء معتبر من مجمل البرنامج السكني المذكور، مع الإشارة إلى أن نحو 5500 وحدة سكنية في مختلف الصيغ خاصة منها في صيغة الاجتماعي الإيجاري والتساهمي الترقوي والإعانات الموجهة للبناء الريفي عبر الولاية سلمت في 2018. قرار غلق سوق تيجلابين للسيارات... خاطئ قانونا اعتبر والي بومرداس، يحيى يحياتن، بأن قرار غلق السوق الأسبوعي للسيارات المستعملة بتيجلابين (شرق الولاية) الذي نفذ يوم السبت من طرف رئيس ذات البلدية ب(الخاطئ قانونا). وقال الوالي في تصريح للصحافة على هامش عملية ترحيل ما يزيد عن 1010 عائلات من قاطني السكنات الجاهزة (الشاليهات) ببلدية بودواو (أظن بأن قرار الغلق المتخذ من طرف رئيس هذه البلدية مرده أساسا نقص المعرفة بالقانون التنظيمي الذي يسري على تسيير المرفق العام بصفة عامة كما هو الشأن بهذه السوق). (بما أن سوق تيجلابين للسيارات هو مرفق عام تحكمه قواعد تسيير المنفعة العامة فإن التصرف فيه ليس كالتصرف في ملك خاص تابع للبلدية)، استنادا لليحياتن الذي أضاف أن (الخطأ الذي وقعت فيه البلدية يكمن في أنها اتخذت إجراء أو قرار الغلق انفراديا دون العودة إلى رأي الوالي كما هو منصوص عليه قانونا). وأتبع رئيس البلدية هذا الإجراء، يضيف الوالي، بإصدار مداولة أرسلت إلى رئيس الدائرة بعدما سبق ذلك بنشره (القرار) علنا عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي وهذا بحد ذاته خطأ قانوني كذلك، يؤكد والي بومرداس. من جهة أخرى وبما أن هذه القضية تتعلق بتسيير مرفق عام، فإن المواد القانونية 20 و21 و22 التي تسري على تسيير المرفق العام تلزم المفوض بضمان تسيير المرفق العام مهما كانت نتائج المزايدات لاختيار متعامل خاص، يشدد الوالي قبل أن يؤكد (نحن مستعدون لإعانة البلدية في هذه الشأن). وطمأن يحيى يحياتن بوجود الحلول المناسبة لكل العوائق التي تحول دون التسيير الجيد لهذا المرفق العمومي، وما على مسؤولي البلدية إلا التقرب من مصالح الولاية المعنية لطرح القضية بطريقة إدارية ومنظمة. وكان الوالي قد أكد في تصريح له نهاية الأسبوع الماضي عقب نشر قرار غلق هذه السوق، بأن هذا الفضاء التجاري سيستمر في عمله بشكل عادي ككل يوم سبت. وقال بأن الإجراء القانوني لغلق أبواب هذا السوق الحيوي لم يتخذ وليس من صلاحيات رئيس البلدية غلقه وعليه سيستمر في نشاطه عاديا في موعده ككل يوم السبت إلى غاية منح تسييره وفق مزايدة علنية إلى متعامل خاص. للإشارة، فإن هذا الفضاء التجاري الأسبوعي المميز الذي يقع بحي ابن فودة غرب مقر البلدية بمحاذاة الطريق الوطني رقم 5 ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1985، يتسع لأزيد من 3000 مركبة و يحوز على مساحة 14 هكتارا لا يستغل منها إلا نحو سبعة هكتارات بشكل منظم فقط. وكان هذا السوق ينظم سابقا كل يوم الخميس ابتداء من سنة 2010 بقرار تنظيمي ولائي إلى يوم السبت من كل أسبوع. وتتولى البلدية منذ 8 أشهر تسيير هذا الفضاء حيث يدر عليها مداخيل تتراوح ما بين 2،3 و 2،5 مليون دج أسبوعيا بعدما فشلت كل محاولات كرائه، كما كان معمولا به في السابق، حيث تم إطلاق لهذا الغرض ثماني مزايدات علنية من دون تحقيق الجدوى كون العروض المالية لم تصل إلى السعر الافتتاحي المحدد للغرض.