نشرت الصحيفة النيوزيلاندية أوتاغو ديلي ميل ، مقالة مطولة في صفحتين حول نشطاء صحراويين ونيوزيلنديين ودوليين يتتبعون سفينة غامضة يبدو أنها تتجه سراً إلى نيوزيلندا محملة بكمية غير معروفة من الفوسفات الصحراوي المنهوب. ويقدم الصحفي بروس مونرو، المقالة للقراء النيوزيلنديين تحت عنوان لا ينبغي تجاهل الفوسفات الملوث بالدماء ، مشيرًا إلى مسؤولية شركتين نيوزيلنديتين هما رافنزداون و بالانص أغري بيزنز ، عن استمرار تصدير هذه السلعة المثيرة للجدل التي يتم استخراجها وتسويقها بشكل غير قانوني ولا شرعي من قبل المغرب، القوة المحتلة في الصحراء الغربية. ويتساءل الصحفي أيضًا عما إذا كانت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا آردن، مسؤولة جزئيًا عن تجاهل محنة هذه المستعمرة الأخيرة في أفريقيا، لاسيما أنها لا تستطيع الإدعاء بجهلها تمامًا لوضع الصحراء الغربية، لأنها قد زارت مخيمات اللاجئين الصحراويين في 2008 عندما كانت رئيسة اتحاد الشبيبة الاشتراكية العالمي اليوزي. وتكشف المقالة كذلك الطرق الإجرامية التي تستخدمها السفينة، التي لم يرد ذكرها في سجلات موانئ نيوزيلندة، على الرغم من أن تتبع مسارها الكترونيا يشير إلى أن المرجح أنها تتجه إلى هذا البلد. وعند سؤاله الناشط الحقوقي وضحية الاختفاء القسري السابق، محمد الديحاني، أكد الصحفي أن الناشط متأكد من أن السفينة تحمل الفوسفات الصحراوي المنهوب، حيث يقول أن السفن التي تحمل الفوسفات تحتفظ بالسرية لأنها سفن قرصنة. وما دامت إذا لا ترد في لوائح الموانئ لديكم، فهذا دليل إضافي على ما قلته للتو. من جانبه، فند ممثل جبهة البوليساريو في أستراليا، كمال فاضل، حجج الشركتين النيوزيلنديتين اللتين زعمتا أن تجارتهما قانونية وتستند إلى تقرير للاتحاد الأوروبي. ويؤكد كمال للصحفي، أن وفد الاتحاد الأوروبي المذكور لم يقم بزيارة الصحراء الغربية ولم يتشاور إلا مع عدد قليل من المنظمات المؤيدة للمغرب. كما يرى الدبلوماسي الصحراوي، أن الاتحاد الأوروبي وقع أيضًا في انتهاك لأحكام محكمة العدل الأوروبية التي أكدت أن المغرب لا يتمتع بالسيادة على الصحراء الغربية، وبالتالي لا يحق له التعامل بمواردها.