تفتقر أغلب الأحواش التابعة لبلدية الرويبة للتهيئة العمومية والمشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة عن السكان وإخراجهم من دوامة المعاناة والنقائص التي نغصت عليهم حياتهم وحولتها إلى جحيم، فرغم أن مصالح البلدية أفادت فيما سبق أنها خصصت ميزانية مالية موجهة لتهيئة الأحواش وتزويدها بمادة الغاز الطبيعي، غير أن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع إلى غاية اليوم، إذ لا يزال سكان أحواش دوروكس وتيري والنصر، وبرانسي يعانون من غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة بدءا من اهتراء شبكة الطرقات وانعدام قنوات الصرف الصحي، والتي كثيرا ما ينجر عنها تسرب في المياه القذرة وانتشار الروائح الكريهة والتي تنعكس مباشرة على صحة القاطنين الذين يعانون من أمراض الحساسية مع العلم أن السلطات المحلية بدأت في الأشغال في بعض الاحواش كحوش دوروكس إلا أنها لم تكتمل إلى غاية اليوم مما أدى إلى تأخر استفادة باقي الأحواش من حصتها في المشاريع المبرمجة، والمشكل الذي زاد من معاناة سكان المزارع والأحواش هو انعدام مادة الغاز الطبيعي التي يعتبر توفرها موسم البرد أمرا ضروريا، أين يزداد استهلاك الغاز خاصة في التدفئة والطهي مما اضطر القاطنين للتنقل في كل مرة لوسط المدينة لاقتناء قارورة البوتان التي أصبح جلبها معاناة حقيقة تواجههم كلما احتاجوا إليها، ناهيك عن السعر الذي استنزف جيوبهم وكبّدهم مصروفا زائدا، واعتبر هؤلاء السكان أن السلطات المحلية تنتهج سياسة التهميش اتجاههم في كل الجوانب، إذ تطرّق محدثونا إلى مشكل آخر لا يقل أهمية هو انعدام النقل المدرسي إذ يواجه أبنائهم صعوبة كبيرة للالتحاق بمقاعد الدراسة، خاصة أن معظم المدارس تقع في وسط المدينة مما يضطرهم للمشي لساعات للالتحاق بمقاعد الدراسة هذا ما انعكس على مردودهم الدراسي، فيما لجا البعض منهم للتخلي عن الدراسة بسب الظروف الاجتماعية المزرية وعدم مقدرة الأولياء على دفع مصاريف النقل والأكل لأبنائهم، وفي الأخير طالب سكان المزارع والأحواش ببلدية الرويبة ضرورة إلتفاتة السلطات الوصية لقائمة المشاكل والنقائص وأخذها بعين الإعتبار في آقرب الآجال.