قدم وزير العدل، بلقاسم زغماتي، أمس، عرضا حول مشروع قانون الإجراءات الجزائية على لجنة الشؤون القانونية. ومست التعديلات التي جاءت في مشروع قانون الإجراءات الجزائية، إلغاء كل من المواد 6 مكرر و15 مكرر و15مكرر 1 و15 مكرر 2، حيث تشترط هذه المواد الشكوى المسبقة من الهيئات الاجتماعية للمؤسسة، لتحريك الدعوى العمومية ضد مسيري المؤسسات العمومية الاقتصادية التي تملك الدولة كل رأسمالها أو ذات رأسمال مختلط، عن أعمال التسيير التي تؤدي إلى سرقة أو اختلاس أو تلف أو ضياع أموال عمومية أو خاصة، وذلك بهدف حماية المال العام. وتحدث الوزير، خلال عرضه عن توسيع مشروع قانون الإجراءات الجزائية لمهام الشرطة القضائية التابعين للمصالح العسكرية موضحا أن توسيع مهامها سيمكن من التحري في الجرائم التي تمس بأمن الدولة، كما أكد زغماتي أن هذه الصلاحيات، كانت قد قيدت في القانون الساري المفعول منذ مارس 2017. وأوضح وزير العدل، أنه تم القيام بمراجعة جذرية لجميع الأحكام التي وضعت قيودا في عمل الشرطة القضائية، حيث جاءت التعديلات لتدارك النقائص المسجلة في الميدان، بعد أن أثبتت أن حصر مهام الشرطة القضائية أثر سلبا على السير الحسن للتحريات والتحقيقات في قضايا القانون العام، بما فيها قضايا الفساد. كما أكد زغماتي، أن تقليص مهام ضباط الأمن العسكري من خلال استثنائهم من الضبطية القضائية، قلص دور هذا الجهاز في البحث والتحري في قضايا الفساد والمساس بالاقتصاد الوطني والجرائم العابرة للحدود. كما تم تعديل المادة 207، التي تضبط آليات مراقبة عمل ضباط الأمن العسكري والدرك الوطني، ونظرا لصفة العسكري التي يتمتع بها هذان الصنفان من الضبطية القضائية، يتعين إبلاغ النائب العام العسكري بالنسبة لضباط الدرك الوطني وغرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الجزائر.