أشرفت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى ايمان فرعون، رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري، على مراسم توقيع اتفاقية تتعلق بتمويل انجاز مشروع رقمنة هياكل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. وتم التوقيع على الاتفاقية بالحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله بالعاصمة، وتقضي بتمويل مشروع رقمنة هياكل وزارة الفلاحة، وذلك عن طريق صندوق تملك وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال واعادة توزيع طيف الذبذبات اللاسلكية الكهربائية. واشار المشاركون في هذا اللقاء، إلى أن هذه الاتفاقية تندرج في اطار الجهود التي تبذلها وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة في مجال مرافقة مختلف القطاعات الوزارية في مشاريع رقمنتها، ما يعزز المساعي الرامية الى تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال وتهيئة الظروف الملائمة لبروز اقتصاد قوي ومستدام يعتمد على الرقمنة كأداة في التسيير والمتابعة. وحسب بنود هذه الاتفاقية، ستحرص وزارة البريد على مرافقة وزارة الفلاحة خلال مختلف مراحل انجاز اقسام هذا المشروع من مرحلة الدراسة الاولية الى غاية تسليمه كاملا. في هذا الصدد، أوضح عوماري ان الرقمنة باتت اليوم حتمية وليست خيار من أجل عصرنة نظام عمل الإدارة وتسهيل وتبسيط الاجراءات الادارية، بما يسمح بربح الوقت وتوفير الجهود التي كانت تستنزف في انظمة العمل الكلاسيكية. وتابع يقول أن مشروع رقمنة قطاعه الوزاري سيسمح برفع مردود مختلف الهياكل والمؤسسات تحت الوصاية ويخفف الأعباء الادارية على كل المتدخلين في هذا القطاع المعول عليه كثيرا في مجال سياسة تنويع الاقتصاد الوطني. من جهتها، اكدت فرعون ان قطاع الفلاحة يعد من أهم قطاعات الاقتصاد الوطني ودعمه بالبرمجيات والانظمة الرقمية وتكنولوجيا الاتصالات سترفع حتما من الإنتاجية، وبالتالي استحداث المزيد من مناصب الشغل. وقد استمع الوزيران إلى عرض مفصل حول هذا المشروع تضمن تشخيصا لنظام المعلومات المعمول به على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري و كذا خطة تطويره. كما تم عرض مراحل انجاز المشروع التي تمتد على مدار 38 شهرا، وبغلاف مالي يقارب ملياري دينار جزائري، حيث ينتظر من هذا المشروع أن يزود وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بنظام معلوماتي مؤمن وفعال وقابل للتشغيل البيني مع بقية أنظمة المعلومات الحكومية. فضلا عن ذلك، سيسمح هذا المشروع بتطوير خدمات إلكترونية تسهل الإجراءات الإدارية. تجدر الإشارة، أنه ومنذ سنة 2016، تم تمويل 41 مشروعا عبر صندوق تملك وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال واعادة توزيع طيف الذبذبات اللاسلكية الكهربائية، موزعة على تسع دوائر وزارية وسبع هيئات عمومية. هذه المشاريع استفادت أيضا من مرافقة تقنية من وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة.