يشتكي المواطنون الذين استفادوا من مشروع السكن التساهمي الإيجاري على مستوى بلدية برج البحري بالعاصمة من التأخر الكبير الذي تعرفه أشغال إنجاز ذات المشروع، وذلك منذ أربع سنوات مضت، الأمر الذي أقلق المسجلين في قوائم الاستفادة من السكنات، وبالرغم من أن المستفيدين من المشروع دفعوا المستحقات الأولية من أقساط الشطر الأول من المشروع والمقدرة ب75 مليون سنتيم منذ سنة 2007، إلا أن أشغال المشروع لم تبلغ نسبة تقدمه ال30 بالمئة. ومازاد من استيائهم أنه يسحب كل شهر من رواتبهم ستة آلاف دج، إلا أنه لم يتم استكمال تشييد هذه السكنات التي كانت ولازالت تشكل حلمهم الوحيد والتي من شأنها إخراجهم من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات، بعد أن استنزفت تكاليف الإيجار جيوبهم، مؤكدين أنهم لا زالوا ينتظرون تجسيده ومازاد من قلقهم هو عدم حصولهم الى غاية الآن على تعويض من طرف المقاول المشرف على المشروع واسترجاع كل المستحقات التي دفعوها سابقا، حيث تفاجأوا خلال معاينتهم الميدانية للموقع الذي يحتضن المشروع من بطئ سير الأشغال مما يؤكد -حسبهم- أن تسليمه لن يكون قريبا. وقد أرجع مسؤولو بلدية برج البحري، حسبما أكده أحد المتحدثين، أسباب تأخر المشروع الى عهدة المجلس السابق وعدم إيجادهم شركة أخرى باستطاعتها تحمل إنجاز ذات المشروع من جهة أخرى، وتقديمهم لوعود بإمضاء اتفاقية مع مقاول آخر لاستكمال الأشغال في أقرب الآجال لامتصاص غضبهم. كما أوضح المعنيون أن بعض المسؤولين تحججوا بالأمطار المتهاطلة في فصل الشتاء والتي تمنع الشركات من إنجاز المشروع، وعليه، يناشد المستفيدون من مشروع السكن التساهمي الإيجاري على مستوى بلدية برج البحري السلطات المحلية بضرورة الإسراع في وتيرة إنجازه، متسائلين في ذات السياق إن كانوا سيستلمون سكناتهم في آجالها المحدّدة.