أوضح بشير بوصوري، ممثل المجتمع المدني في حي الدبدابة بولاية بشار، خلال زيارة قادته إلى مقر "السياسي"، أن الجمعيات استبشرت خيرا بالإصلاحات التي أعلنها الرئيس والتي تنم عن دراية واضحة وعميقة لمتطلبات والانشغالات التي تخص شباب ولاية بشار بصفة خاصة، والشباب الجزائري على العموم، هذه الإصلاحات التي أعطت نفسا جديدا للجمعيات من خلال التقارير التي قدّمتها جل حركات العمل الجمعوي إلى الصغير باباس، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، الذي كلّفه الرئيس بالنظر في انشغالات هذه الجمعيات، والذي قدم مرتين إلى الولاية من أجل هذا الغرض. السياسي: مرحبا بكم في مقر جريدة "المشوار السياسي"؟ مرحبا.. شكرا على هذا الاستقبال والحفاوة من طرفكم ومن مدير الجريدة، فشكرا لكم مرة ثانية. السياسي: بداية حتى نعرّفك لقرائنا، من هو ممثل المجتمع المدني بقطاع الدبدابة بولاية بشار؟ بشير بوصوري، ممثل المجتمع المدني بقطاع الدبدابة ببلدية بشار، له سنين طويلة في العمل الجمعوي والنضال في مثل هذه الحركات الاجتماعية التي تهتم بالتنمية في المنطقة والحياة الثقافية والاقتصادية وحتى السياحية في هذه الولاية ككل، وقد اكتسبنا خبرة كبيرة في هذا المجال جعلت الحراك الجمعوي يمثل شرائح اجتماعية كبيرة في بلديات ودوائر ومناطق ولاية بشار، ويعتبر حي الدبدابة في بلدية بشار من أكبر الأحياء على مستوى الجزائر تقريبا، حيث تبلغ نسبة السكان فيه مائة وعشرة آلاف قاطن في هذا الحي الكبير، لذلك تكثر وتنتشر بعدد ملفت وكبير جمعيات المجتمع المدني والذي أمثله اليوم في هذا القطاع. السياسي: كم يبلغ عدد الجمعيات في هذا القطاع؟ وما هو مجال نشاطها؟ عدد الجمعيات الناشطة في حي الدبدابة يبلغ 36 جمعية، جل نشاطاتها يكمن في المجال الاجتماعي والاقتصادي والعمل التوعوي، كذلك تنشط في مجالات التنمية في المنطقة وفي جميع مجالات الحياة اليومية للسكان، من أجل الأخذ بيد الشباب والإهتمام بانشغالاتهم، لأن المنطقة تفتقر إلى تنمية حقيقية وبالتالي تعمل هذه الجمعيات على نقل انشغالات جل سكان هذا الحي إلى السلطات المعنية، من أجل العمل على تنمية المنطقة التي تعرف نقصا كبيرا للتنمية.
السياسي: باعتباركم ممثلين للمجتمع المدني في منطقة الدبدابة في بشار، ما هو تقييمكم للدور الذي تقوم به هذه الجمعيات في هذا القطاع وفي كامل ولاية بشار؟ هناك دور أساسي وإيجابي لجمعيات المجتمع المدني على مستوى القطاع وعلى صعيد باقي الأحياء بمختلف مناطق الولاية، خاصة وأن هناك عددا كبيرا من الجمعيات يبلغ تقريبا 1000 جمعية في جميع أحياء الولاية، منها 45 جمعية فقط فرضت نفسها في الميدان وعلى أرض الواقع وتنشط بصفة مستمرة من الناحية الاجتماعية كجمعية »حي الحدب« وجمعية »حي الفتح«، وجمعية »الفرسان«، كذلك جمعية »128 مسكن« وجمعية »حي النور«، جمعية »حي منقار 2«، وهي جلها جمعيات أحياء وتنشط في مجالات متعدّدة وتعمل على نقل انشغالات المواطن البسيطة إلى السلطات المعنية في الولاية وخارجها، من أجل تنمية المنطقة، وهناك جمعيات قيد التأسيس عنصر اهتمامها الجانب السياحي في ولاية بشار، وأغتنم الفرصة هنا لأتقدم بالشكر لوالي الولاية الحالي الذي قدّم كل التسهيلات والدعم لمثل هذه الجمعيات من أجل دعم التنمية التي تفتقر إليها الولاية، باعتبارها تتوفر على إمكانيات اقتصادية وسياحية، وحلي بالذكر في هذه الفرصة أن هناك وعودا ببناء مصنع للإسمنت في منطقة بني عباس وقد وضع حجر الأساس لبناء هذا الصرح من خلال شراكة بين مؤسسة سوناطراك وشركة فرنسية بقيمة مالية تبلغ 256 مليون دولار، الذي يتوقع أن يحدث نهضة اقتصادية ودفعا كبيرا نحو التنمية ككل والسكان اليوم ينتظرون هذا المشروع من أجل امتصاص البطالة التي يعاني منها أغلب شباب الولاية.
أنتم كممثلين لجمعيات المجتمع المدني بقطاع الدبدابة بهذه الولاية، كيف تقرأون الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية؟ جمعيات المجتمع المدني في هذا القطاع استبشرت خيرا من هذه الإصلاحات التي أعلنها الرئيس في 16 أفريل الماضي، والتي كانت تنم عن دراية واضحة وعميقة لمتطلبات والانشغالات التي تخص شباب ولاية بشار بصفة خاصة، والشباب الجزائري بصفة عامة، والتي أعطت نفسا جديدا لهذه الجمعيات المحلية والصغيرة للإدلاء بآرائها في مثل هذه الإصلاحات، وهذا من خلال التقارير، خاصة التي قدّمتها إلى الصغير باباس، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، الذي كلّفه الرئيس بالنظر إلى انشغالات هذه الجمعيات، فيما يخص جميع جوانب التنمية في كل بلديات ودوائر الولاية والذي قدم إلى زيارتها مرتين، وقد قامت جل الجمعيات تقريبا بإعداد انشغالاتها في خضم هذه الإصلاحات. السياسي: كيف كان رد فعل المجتمع المدني في حي الدبدابة والأحياء الأخرى في ولاية بشار على قانون الجمعيات الجديد؟ نحن كجمعيات صغيرة في المجتمع المدني تنشط في أغلبها في الجانب الاجتماعي، نعمل وفق جهد متناسق بين بعضنا البعض وهناك عمل وجهد كبير يربطنا يتمثل في تنمية المنطقة في كل المجالات التي تهم السكان وشباب حي الدبدابة بشكل خاص، ويعتبر هذا الجهد كهدف أسمى نسعى لتحقيقه كل يوم عبر العمل الجمعوي، فعندما نحارب البطالة فهناك يكمن الإصلاح الأساسي بالنسبة للمنطقة ولشبانها، لأننا بمحاربتها نقضي على كل أشكال الإنحراف والسرقة وانتشار المخدرات، وهذا هو الهدف الأساسي بالنسبة لهذه الجمعيات، إضافة إلى أهداف أخرى تصب في نفس الاتجاه. أما موقفنا من هذا القانون، وبالرغم من أنه مهم في العمل والنشاط الجمعوي، إلا أننا نعتبره يخص الجمعيات الأكبر حجما من الجمعيات المحلية الصغيرة، التي تنشط في هذا القطاع وفي كامل أحياء الولاية. ككلمة أخيرة ماذا تقول سيدي؟ أشكركم مرة ثانية على حفاوة الاستقبال الذي حظيت به في هذه الجريدة المحترمة التي لها أهداف سامية تخدم بها الوطن والمواطن في نفس الوقت، كما نتمنى أن تحقّق نجاحات كبيرة إضافية، بالانتشار في كامل التراب الوطني.