يشارك وفد من المجلس الشعبي الوطني في أشغال المؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، المقرر عقده بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في الفترة الممتدة ما بين 19 و23 ديسمبر الجاري. وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني، أن المؤتمر سيسلط الضوء على كل القضايا المتعلقة بمسار الكفاح الصحراوي، كما سيصدر قرارات هامة تتعلق بمخطط التسوية، الانتفاضة الصحراوية، حقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية. كما سيتم التطرق، حسب ذات البيان، إلى قضايا أخرى تتعلق بالديمقراطية، دور المرأة، الحكامة الرشيدة وتوسيع مشاركة الشباب في الحياة السياسية، وستختتم أشغال المؤتمر بانتخاب قيادة جديدة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. للإشارة، فإن وفد المجلس ستقوده رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة الجزائر-الصحراء الغربية ، السيدة سعيدة ابراهيم بوناب. ويعكف المشاركون في الندوة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، على مناقشة تقارير العمل المقدمة من قبل اللجان الفرعية للجنة التحضيرية للمؤتمر بهدف إثرائها بمساهمات وأفكار قبل تقديمها في صيغتها النهائية للمصادقة عليها. ووفق رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فان الندوة الوطنية تهدف إلى إثراء ومناقشة الوثائق المقدمة من قبل اللجان وفسح المجال أمام مساهمات جميع المؤتمرين قبل تقديم الصيغة النهائية إلى أشغال المؤتمر من أجل المصادقة عليها. وأشرف الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، الأحد، على افتتاح الندوة الوطنية، ببلدة تيفاريتي المحررة بحضور المؤتمرين المنتدبين عن مختلف المؤسسات الصحراوية. وفي كلمة ألقاها بالندوة، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، خطري أدوه، أن الأوضاع والظروف التي تنعقد فيها الندوة الوطنية للمؤتمر الخامس عشر، جد معقدة وصعبة من مختلف الجوانب، تجعل منها محطة إستخلاص غاية في الأهمية لإنجاح المؤتمر العام. وقال خطري أدوه أن اللجنة التحضيرية عملت منذ تشكيلها على تنظيم وتنشيط النقاش الوطني وإجراء تقييم للواقع الوطني بغية وضع الآفاق، التي يجب أن تعمل عليها خارطة الطريق المستقبلية، وذلك من خلال التعاطي مع كافة الإطارات حول التجربة واستخلاص العبر. من جهة أخرى، صادق المؤتمر السادس لحزب اليسار الأوروبي، الأحد، على جملة من التوصيات واللوائح بخصوص عدة قضايا سياسية، وتبنى بالإجماع الوثيقة السياسية التي ترسم سياسته القارية والدولية للسنوات الثلاث القادمة، تضمنت تجديده الدعم لحقوق الشعب الصحراوي المدنية والسياسية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير. فقد تضمنت اللائحة السياسية التي صادق عليها الحزب، أمس، في ختام أشغاله بمدينة بنالمادينا بمقاطعة مالغا الإسبانية، تأكيد حزب اليسار الأوروبي على دعمه لكافة حقوق الشعب الصحراوي المدنية والسياسية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير.