في موكب جنائزي مهيب، زف ملايين الجزائريين رجلهم العظيم، فقيد الأمة الجزائرية، رفيق الحراك الشعبي، المجاهد الراحل الفريق ڤايد صالح، إلى مثواه الأخير، أين وري الثرى بمربع الشهداء بمقبرة العالية، وسط أجواء تاريخية شهدها تشييع جثمان أسد الجزائر وبطلها. وحضر مراسم الجنازة كل من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ورئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح، ورئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش، والوزير الأول بالنيابة صبري بوقادوم، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة، وأعضاء من الحكومة وشخصيات سياسية وضباط سامين في الجيش وأفراد من أسرته. وبعد إقامة صلاة الجنازة على روح المرحوم الذي وافته المنية الاثنين الماضي اثر سكتة قلبية، ألقى مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، اللواء بوعلام مادي، كلمة تأبينية، أكد فيها أن الجزائر فقدت رجلا من خيرة الرجال، وأن برحيله تكون الجزائر قد فقدت ابنا بارا من خير ما أنجبت، منوها بفضله في إيصال الجزائر إلى بر الأمان. وفيما أوضح أن الفقيد صدق النية فلقي حسن الخاتمة، وأن الله مد له عمره حتى تأدية الأمانة كاملة غير منقوصة كما أرادها الشهداء الأبرار، شدد اللواء مادي على أن كل ما بناه الفريق أحمد ڤايد صالح لن يذهب سدى، وأن أفراد الجيش الوطني الشعبي سيبقون أسودا حامين عرين الوطن، متشبعين بالقيم السامية ولن يحيدوا عنها مهما كلفهم ذلك من ثمن، وسيواصلون على عهد الفقيد بجعل أمن الجزائر واستقرارها قرة أعينهم. الجزائريون يودعون الفقيد في جو مهيب وتجمع جمع غفير من المواطنين نساء ورجالا وشبابا من مختلف الاعمار على جنبات بعض شوارع العاصمة التي مر بها الموكب الجنائزي والحزن والتأثر بادي على وجوههم، حيث كان بعضهم يردد شعارات جيش شعب خاوة خاوة.. ڤايد صالح مع الشهداء ، ڤايد صالح بطل الامة ، تمجيدا لرجل كرس حياته لخدمة الجيش الوطني الشعبي والأمة وعمل دون هوادة من أجل الحفاظ على وحدة الجزائر واستقرارها وأمنها. وقدم العديد من المواطنين من مختلف ولايات الوطن، الذين أبوا إلا أن يودعوا نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قبل تشييع جنازته. كما صمم أخرون على مرافقة المركبة العسكرية التي كانت تقل جثمان الفقيد المسجى بالراية الوطنية إلى غاية مقبرة العالية وذلك مشيا على الاقدام وتحت هتافات الله أكبر . ومر الموكب الجنائزي بعد خروجه من قصر الشعب بكل من ساحة أديس أبابا ثم نهج الاستقلال فساحة أول ماي ثم شارع جيش التحرير، أين اصطفت على جنبات الشوارع جموع غفيرة من المواطنين من مختلف الاعمار حاملين الراية الوطنية لتوديع الفقيد. وشهد الموكب الجنائزي صعوبات في التقدم عبر المسار المحدد له بفعل تدفق حشود الجزائريين والجزائريات بغية القاء النظرة الأخيرة على ابن الجزائر البار. وكان مسؤولون سامون في الدولة وفي الجيش، يتقدمهم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، قد ترحموا بقصر الشعب على روح الفقيد، الى جانب مواطنين قدموا من مختلف ولايات الوطن لإلقاء النظرة الاخيرة على جثمان المرحوم وتقديم واجب العزاء الى أفراد عائلته المتواجدين بعين المكان. هذا هو شريط تشييع جنازة المجاهد ڤايد صالح وكانت البداية مراسيم تشييع جنازة الفقيد الراحل البطل، أحمد ڤايد صالح، من قصر الشعب وهذا لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الطاهرة من قبل مسؤولين وشخصيات ومواطنين. وترحم بقصر الشعب بالجزائر العاصمة مسؤولون سامون في الدولة وفي الجيش الوطني الشعبي على روح الفقيد أحمد ڤايد صالح، الذي وافته المنية الاثنين عن عمر ناهز ال80 سنة اثر سكتة قلبية. كما ترحم على روح الراحل أحمد ڤايد صالح مسؤولون سامون في الجيش وعلى رأسهم اللواء سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، بالإضافة لكل من رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، والوزير الأول بالنيابة، صبري بوقادوم، وكذا رئيس الدولة السابق، عبد القادر بن صالح. بدورهم، ترحم أعضاء الحكومة وشخصيات وطنية وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر على روح الراحل ڤايد صالح، لينطلق عندها الموكب الجنائزي للفقيد أحمد ڤايد صالح من مقر قصر الشعب باتجاه مقبرة العالية وسط حضور مليوني من المواطنين، الذين أبوا إلا أن يكونوا حاضرين في تشيع جثمان الراحل. وفور وصول الجنازة الى مقبرة الشهداء وبحضور لرئيس الجمهورية وكل الشخصيات الوطنية وقيادات المؤسسات العسكرية، أقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد، ليورى الثرى بعدها بمربع الشهداء بجانب قبر الراحل هواري بومدين والأمير عبد القادر. تبون يسلم الراية الوطنية إلى أبناء الراحل وبعد استكمال مراسيم تشييع الجنازة، سلم رئيس الجمهورية المنتخب، عبد المجيد تبون، الراية الوطنية التي سجي بها جثمان الراحل ڤايد صالح، كما قرأ تبون الفاتحة على روحه الطاهرة رفقة العديد من المسؤولين بالدولة.