وزراء خارجية 4 دول أوروبية يزورون ليبيا توقع محللون سياسيون بأن يتحول الصراع في ليبيا إلى حرب أهلية بالوكالة، حيث أن الطرفين المتصارعين انخرطا ويتم المحاربة بإسم قوى أجنبية مختلفة متصارعة حول الكثير من الملفات، ما قد يجعل المنطقة سعيرا ملتهبا يكون له انعكاسات على المنطقة ككل. وفي تعليقهم على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزمه ارسال قوات لليبيا يدعم بها حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج أكد مراقبون بأنه يصب في خانة تحقيق توازن الكفة بين الطرفين المتصارعين في ليبيا سيما وأن اللواء حفتر مدعوم من طرف مصر والإمارات وحتى فرنسا بحسبهم. بدورها، جددت الجامعة العربية رفضها لكافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي داعية لخفض التصعيد والعودة إلى مسار الحل السياسي للأزمة. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان رفض الجامعة لكافة أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لهذا البلد العربي المهم، معتبرا أن مثل هذه التدخلات لن تفضي سوى إلى إطالة أمد الصراع وزيادة معاناة الشعب الليبي وتعقيد الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، والذي يجب أن يكون ليبيا خالصا وتحت رعاية الأمم المتحدة. وجدد أبو الغيط، التزام الجامعة العربية بمواصلة جهودها وفق قرارات مجلس الجامعة لتسوية الأزمة الليبية وكذا توحيد صفوف المجتمع الدولي لمرافقة الأطراف الليبية في هذه المسيرة، بما في ذلك استكمال وإنجاح عملية برلين التي تشارك فيها الجامعة. ودعا الامين العام للجامعة كافة الأطراف الليبية للخفض الفوري للتصعيد والانخراط بحسن نية في الجهود التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة لوضع حد للعمليات العسكرية القائمة والتوصل إلى ترتيبات متفق عليها لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي الذي يفضي إلى توحيد المؤسسات الليبية وإزالة التهديد الذي تمثله الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة وتمهيد الأرضية السياسية والقانونية والدستورية لتنظيم الانتخابات التي يتطلع إليها الشعب الليبي. كما أعرب عن انزعاجه من حالة التصعيد الخطير التي تشهدها الساحة الليبية حاليا، والتي من شأنها أن تساهم في إذكاء الأوضاع العسكرية والأمنية على الأرض، وخاصة حول العاصمة طرابلس، وتعقيد الجهود العربية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية. وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية عزم وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا زيارة طرابلس في السابع من يناير المقبل. وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في بيان لها الجمعة إن (وزير الخارجية، محمد سيالة، أجرى اتصالا هاتفيا مع المفوض السامي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تناول تطورات الأوضاع والمجازر التي يرتكبها خليفة حفتر ضد المدنيين في مدن الغرب الليبي وفي العاصمة طرابلس). وأكد المسؤول الأوروبي وفق البيان، عزمه القيام بزيارة ليبيا في السابع من الشهر المقبل بصحبة وزراء خارجية كل من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا للتباحث مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وعدد من المسؤولين.