مشاركون يجمعون على أسبقية نزع السلاح بليبيا أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، على ضرورة مشاركة دول الجوار والاتحاد الافريقي في المبادرات الرامية الى إيجاد حل للازمة الليبية ودعم الحل السياسي فيها، مبرزا أن الجزائر ستواصل مساعيها للم شمل الشعب الليبي. وفي ندوة صحفية نشطها في ختام اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، الذي احتضنته الجزائر، قال بوقادوم أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة استئناف العمل مع دول الجوار الليبي وإشراك الاتحاد الافريقي في هذه المبادرة ودعم الحل السياسي للازمة التي يمر بها هذا البلد. وجدد التأكيد على أنه لا حل للازمة الليبية إلا الحل السلمي السياسي بين الليبيين بدعم من المجتمع الدولي، وأن الجزائر ترحب بأي طرف يريد أن يساهم في ارساء السلام في الدولة الجارة والشقيقة، مضيفا أنه على دول الجوار بذل كل الجهود من أجل انهاء هذه المأساة التي تمسنا مباشرة. وأكد أن مساعي الجزائر ودول الجوار تهدف الى لم شمل الشعب الليبي مع من يتكلم لغة العقل وليس لغة المدفع، مبرزا أن الجزائر لا تعمل بانفراد، وأنها ستقوم باستشارة باقي الدول التي حضرت الاجتماع في حال دعوة أي طرف ليبي. كما جدد موقف الجزائر بخصوص رفضها لأي تدخل أجنبي من شأنه أن يعقد الامور أكثر فأكثر في ليبيا، موضحا في هذا الشأن أن الجزائر ترفض مبدئيا أي تدخل خارجي وترفض تواجد قوات غير تلك التي يقبلها الشعب الليبي. للإشارة، فقد شارك في أشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، الى جانب وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، كل من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال التونسية صبري باش طبجي، وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري، وزير خارجية التشاد محمد زين شريف، إلى جانب ممثلي وزيري خارجية النيجر والسودان. كما حضر اللقاء كاتب الدولة الجزائري المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات في الخارج رشيد بلادهان، والوزير المالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي تيبيلي درامي، بحكم تداعيات الأزمة الليبية على بلاده، وكذا وزير الشؤون الخارجية الالماني هيكو ماس، الذي احتضنت بلاده مؤخرا الندوة الدولية حول الازمة في ليبيا. وخلال تدخلاتهم في هذا الاجتماع، أجمع المشاركون على ضرورة التعجيل بحل النزاع في ليبيا عبر حل سياسي بعيدا عن أي تدخل أجنبي، محذرين من تداعيات الأزمة الليبية على السلم والأمن في المنطقة وفي القارة الافريقية.