قامت مصالح مراقبة الجودة التابعة لمديرية التجارة لولاية المدية في الآونة الأخيرة بسحب كمية من مسحوق الحليب كامل الدسم يحمل علامة »إيكو لي« من عدة نقاط بيع محلية لاحتوائه على بكتيريا مضرة بصحة المستهلكين. ويأتي سحب هذه المادة بعد الإعلان الذي وجهته وزارة التجارة للمستهلكين بعد اكتشاف بكتيريا مضرة تدعى »ستافيلوكوك« إثر إجراء تحاليل بكتيريولوجية من طرف مخبر مختص من ولاية النعامة على عينات من مسحوق هذا الحليب. وأوضح المصدر أن الوزارة دعت المستهلكين من خلال هذا الإعلان إلى الامتناع عن شراء واستهلاك الحليب الحامل لعلامة »إيكو لي«، مشيرا إلى أنه تم سحب نحو 50 وحدة من مسحوق هذا الحليب من نقاط البيع في كل من تابلاط والمدية مع العلم أن عمليات المراقبة متواصلة قصد التأكد من سحب هذه المادة نهائيا من الرفوف. ونظرا للأخطار الصحية التي يمثلها استهلاك هذه المادة أكد نفس المصدر أن التعليمات قدمت لكافة المكاتب البلدية للنظافة من أجل تعزيز جهاز المراقبة لاسيما عبر المناطق الريفية والقيام بالسحب الفوري لكميات هذا الحليب التي لا تزال معروضة للبيع. وقالت مصادر أن التحقيقات ستمتد إلى باقي الولايات، خوفا من انتشار هذا النوع من الحليب من المدية وضواحيها إلى كامل المناطق عبر التراب الوطني، وعبر عديد المواطنين عن تخوفهم الشديد من اكتساح كميات معتبرة من هذا النوع من الحليب وانتقال العدوى من ضواحي المدية وما جاورها إلى جل ربوع الوطن خاصة وأن مادة الحليب تعد إحدى المواد الأساسية التي يرتكز عليها النظام الغذائي للإنسان خصوصا لدى الأطفال، هؤلاء وعلى اعتبار هشاشة بنيتهم من المحتمل أن تتسبب بكتيريا كهذه في مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بما أن الأطفال الصغار معرضين إلى كل أنواع البيكتيريا أكثر من غيرهم. وفي سياق متصل أفصح بعض المواطنين ل»السياسي« عن مراودتهم لبعض الشكوك المتعلقة بهذه المادة الأساسية المتمثلة في الحليب وهو الحال ذاته فيما يتعلق بحليب الأكياس إذ وقف البعض على فساد نوعية هذا الحليب بمجرد محاولة طهيه، فيما ذهب بعض المواطنين إلى أن نوعية الحليب تحتوي على نسبة كبيرة من المياه تجعل المنتوج يفقد قيمته الغذائية. وحسب شهادة المواطنين فإنهم شهدوا حالات مماثلة وعبر مواطن بالقول »أصبح الحليب مجرد ماء وحتى لونه تغير وأضحى لون الحليب يقترب إلى لون الماء. للإشارة فإن مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش قد سجلت عدة مخالفات متعلقة بمادة الحليب خلال الفترات الماضية.