تسجل أشغال ترميم المؤسسة الفندقية العمومية الواحات بتڤرت (160 كلم شمال ورقلة) نسبة تقدم بلغت 80 بالمائة، حيث من المنتظر إعادة فتح هذا المرفق السياحي خلال السداسي الأول من 2020، حسب ما أفاد مسؤولو مديرية السياحة والصناعة التقليدية. وتأتي تلك الأشغال، التي كانت قد أطلقت في فيفري 2019، في إطار جهود إعادة تأهيل وعصرنة الهياكل الفندقية وشملت نحو 34 غرفة وبهو الإستقبال و قاعة المحاضرات والمطعم والجدران وتدعيمها وصيانة بعض التصدعات والإنهيارات الجانبية التي حدثت بفعل مشكلة صعود المياه، وفقا لما أوضح عبد الله بلعيد. كما مست أيضا أشغال حماية السطح من تسرب المياه وترميم الواجهة وإعادة تبليط الأرضية، مع مراعاة الطابع العمراني التقليدي للمنطقة، استنادا للمتحدث. وقد رصد غلاف مالي من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية بقيمة 220 مليون دج لهذه العملية التي أسندت للشركة الوطنية للبناء والعمران للشرق، وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للري وديوان التطهير. وتندرج عملية ترميم هذه المنشأة السياحية التابعة للسلسة الفندقية الأوراسي في إطار البرامج المسطرة من طرف الوزارة الوصية الموجهة لإعادة الإعتبار للمؤسسات الفندقية العمومية، لاسيما الواقعة بولايات جنوب الوطن، بما يساعد على استقطاب السياح سواء من داخل الوطن أو خارجه. ويرتقب أن تحتضن هذه المنشأة الفندقية المرتقب إعادة فتحها في غضون السداسي الأول من السنة الجارية مجموعة من الأنشطة الترويجية على غرار المعارض والتظاهرات الثقافية وورشات الصناعة التقليدية، وذلك بغرض الإستجابة لتطلعات الساكنة والزوار من جهة، وإعطاء من جهة أخرى نفسا جديدا للحركية السياحية والإقتصادية والإجتماعية بهذه المدينة العريقة. ويعتبر فندق الواحات بتڤرت، الذي يتربع على مساحة 17.992 متر مربع، من أقدم المرافق الفندقية بالجنوب وقد دخل حيز الإستغلال سنة 1972، ويتوفر على 80 غرفة بطاقة استيعاب تصل إلى 138 سرير، وهو مصنف بدرجة (3) نجوم. وينتظر أن تتعزز شبكة الهياكل الفندقية بولاية ورڤلة في القريب بأربعة فنادق سياحية جديدة أنجزت ضمن الإستثمار الخاص، فيما يرتقب أيضا إطلاق مشروع فندق بالمدينة الجديدة حاسي مسعود مطلع شهر مارس المقبل. وتحصي ولاية ورڤلة حاليا 34 مؤسسة فندقية منتشرة بين عاصمة الولاية وحاسي مسعود وتڤرت، وهي مصنفة بين درجات ثلاث نجوم ونجمة واحدة بطاقة إجمالية تفوق 1.700 سرير، وفق معطيات مديرية السياحة والصناعة التقليدية.