حاول سعيد صامدي كما يحلو للبعض من الجزائريين تسميته، أن ينقل ما يسمي بالربيع العربي إلى الجزائر من خلال وقفاته الاحتجاجية كل يوم سبت خلال أشهر من العام الماضي، متوهما تأجيج الوضع في الشارع الجزائري، معتقدا أن ما يحدث في بعض الدول العربية يمكن تجسيده في الجزائر، لكن سعدي أضل الطريق، وأخطأ في تقديراته الحسابية خاصة بالنسبة لمصير حزبه »الأرسيدي« الذي حكمه لمدة تفوق العقدين من الزمن دون أن يتنحى من منصبه، ليأتي في الأخير ويعلن انسحابه على رأسه ليسلم جثة هامدة إلى مناضليه بعد أن أفقده مكانته وتخلص من مناضليه عبر الوطن جراء سياسته الرعناء والديكتاتورية التي يمتاز بها، في حين يتشدق دائما بألفاظ لا يعرف لها معنى كالديمقراطية وحرية التعبير.