أبدى مواطنو العديد من بلديات العاصمة وغيرها من الولايات استياءهم الشديد من تراجع أعداد دوريات التنظيف والتطهير التي قامت بها كإجراء احترازي من تفشي جائحة الكورونا تراجعا كبيرا، خاصة منذ بداية الشهر الفضيل أين مالت الكفة إلى توزيع المساعدات الغذائية على المحتاجين والفقراء، على الرغم من عودة نسب الإصابة بالوباء إلى الارتفاع. حل شهر رمضان الكريم واختفت معه دوريات التعقيم والتطهير التي كانت تقوم بها جل مصالح التنظيف والتطهيرالتابعة لبلديات الجزائر العاصمة وغيرها من ولايات الوطن، ما دفع بالمواطنين إلى التساؤل حول سبب هذا التراخي المفاجئ في الوقوف دوريات التعقيم في الوقت الذي عادت نسبة الإصابات فيه بوباء الكورونا إلى الإرتفاع من جديد، أين يجد المواطنون هذا التراجع النسبي والتخلي في بعض البلديات عن التنظيف واحدا من العوامل التي ساهمت في تشكل موجة ثانية من الوباء. وفي ذات الصدد لاحظ مواطنو بلدية الكاليتوس أن شاحنات التنظيف التابعة لمصالح المجلس الشعبي البلدي باتت قليلا ما تجوب بأحيائها وشوارعها لتعقيمها عكس ما كانت عليه في الايام الألى من اجتياح الوباء للجزائر. وفي ذات الصدد أشار سكان بلدية محمد بلوزداد إلى أن نشاطات خلية الأزمة التي شكلتها مصالح المجلس الشعبي البلدي قد سجلت تراجعا محسوسا من ذات الجانب، ففي الوقت الذي كانت فيه هذه الدوريات مواظبة على المرور بشوارعها الفرعية والرئيسة على مدار فترة رفع حظر التجول هاهي اليوم تسجل شحا في المرور، أين ظهرت من خلال الصفحة الرسمية للبلدية على موقع فيسبوك بأنها وجهت وكثفت نشاطاتها بشكل أكبر إلى توزيع المساعدات الغذائية على بيوت المحتاجين والفقراء خلال هذا الشهر في سياق متصل أوضح مواطنو أحياء عديدة ببلدية سيدي موسى أنهم لمسوا ذات الوضع بأحيائهم، مؤكدين بأن مجموعات التنظيف التي جندتها مصالح المجلس الشعبي البلدية باتت قليلة الظهور، ما جعلهم يستفسرون حول الأسباب التي حالت دور استمرار مبادرات التنظيف التي أتت ثمارها خلال الفترة السابقة أين تناقص عدد الإصابات بفارق محسوس ليعود إلى الارتفاع خلال الفترة الحالية. كما أن بوصلة الهبات التضامنية التي تبناها الشباب المنخرطون في الجمعيات الخيرية وغيرهم اتجهت إلى اطعام الصائمين وتحضير الوجبات الساخنة والمعلبة وتوزيعها على سائقي المركبات بالطرق السريعة فضلا عن العائلات المحتاجة كحل بديل عن موائد الرحمة التي تخلف عنها الجزائريون عن غير عادتهم نتيجة للوضع الصحي الراهن، ما يدفع إلى وضع علامة استفهام مسبوقة بالتساؤل حول ما إذا انتهت موجة جائحة الكورونا بالنسبة للجزائريين؟