جمعية "الساحل" لبولوغين هي جمعية شبانية ثقافية ترفيهية تأسست في الفاتح من نوفمبر سنة 1994 تنشط على مستوى بلدية بولوغين وولاية الجزائر وذلك مع لجان الحي في مجالات عديدة منها الرياضة، الثقافة، المساجد، البيئة، الفلاحة ونشاطات نسوية مختلفة، كما تملك الجمعية فرعا لها يوجد بمكتبة برج الكيفان، هذا ما تحدّث عنه محمد طيحال رئيس الجمعية في حوار أجرته "السياسي" معه بمقر الجريدة مبرزا أهم مشاريع الجمعية المستقبلية التي تهدف إلى بناء الوطن وغرس ثقافة التعاون في أوساط مجتمعنا. ما هي أهم أهداف جمعية "الساحل"؟
جمعية الساحل تهدف إلى تنظيم مسابقات مختلفة، وتنظيم خرجات ترفيهية وسياحية وعلمية كما تهدف الجمعية إلى تنظيم مخيمات وملتقيات وكذا إحياء المناسبات الوطنية والدينية وتسعى الجمعية إلى التبادل مع مختلف الجمعيات الشبابية لرفع المستوى الثقافي والعلمي للشباب.
هل يقتصر اهتمامكم على فئة الشباب فقط؟
لا بل تهتم جمعية الساحل بفئة الطفولة ويكون تركيزنا أكثر على الأطفال المتمدرسين في الابتدائية وأبناء الحي، ومؤخرا أصبحنا نتعامل مع الإكماليات والثانويات المتواجدة ببولوغين حيث يوجد 12 إبتدائية و4 إكماليات وثانويتين.
وما هي النشاطات الثقافية والترفيهية التي تقدّمونها لهؤلاء؟
لدينا عدة نشاطات خاصة تقوم بها الجمعية في مختلف المناسبات والأعياد الدينية والوطنية إذ نخصص الدورات الرياضية لفئة الشباب لاستخراج كل طاقاتهم وحيويتهم وكذا دورات سباق بلدي لفئة الأطفال، كما تعمل الجمعية على تقديم دروس تدعيمية للتلاميذ داخل الأقسام التي خصّصت بمقر الجمعية واهتمامنا يكون أيضا بالجانب التربوي والديني بتقديمنا بعض النصائح اللازمة التي يجب على الطفل والشاب الاقتداء بها إلى جانب التركيز على الخرجات والرحلات التي تخلق جو الراحة والترفيه لهذه الفئة.
ماذا عن الأعياد الدينية والوطنية؟
تهتم جمعية الساحل وتحت إشراف وزارة الشباب والرياضة بتقديم أيام تحسيسية منها "لا للعنف في الملاعب نعم للروح الرياضية" وكانت سنة 2010 ومنها حملات تحسيسية توعوية على مخاطر وأضرار التدخين والمخدرات وكان ذلك على شكل معرض للصور لإبراز خطورة هذه الأخيرة ومدى تأثيرها على صحة الإنسان ونحن نحضر لمجموعة من المطويات التي نقوم بتوزيعها على الشباب وكل من يتعاطى المخدرات، كما أن احتفالنا بعيد المرأة المصادف ل 8 من مارس يكون بتكريم أحسن طبق في الطبخ التقليدي وأحسن لباس تقليدي، أما عن الأعياد الدينية فكان احتفالنا بالمولد النبوي الشريف للعام الماضي وتهتم الجمعية بإجراء مسابقة تضم 20 سؤال حول حياة النبي صلى الله عليه وسلم والتي جاءت تحت شعار "كم أحبك يا رسول الله" التي شارك فيها 675 طفل وتم تكريم الفائزين بتوزيع الهدايا عليهم. أما عن عيدي الفطر والأضحى فيتفق كل أعضاء الجمعية وأبناء الحي من أجل أداء صلاة العيد ولأخذ صور جماعية في هذه المناسبة.
مع اقتراب موسم الاصطياف، ما هو البرنامج الذي سطرتموه لهذا الموسم خاصة وأن شهر رمضان المبارك على الأبواب؟ غالبا ما يكون توجهنا إلى ولاية وهران وستكون ولاية جيجل قبلة هذا الموسم بتنظيمنا مخيم صيفي للأطفال لمدة 10 أيام وذلك تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة كما سبق وأن نظمنا مخيما صيفيا لفائدة الفتيات الصغار لمنطقة جميلة بولاية سطيف لمدة 5 أيام، أما شهر رمضان المبارك فسننضم معرضا دينيا وبمشاركة مكتبات لبيع الكتب والأشرطة بمبلغ رمزي وسنقيم حفل اختتان للأطفال المعوزين كذلك. وماذا عن التحضيرات التي تقوم بها الجمعية بخصوص الاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال؟ سيكون هناك برنامج ثري من النشاطات منها تنظيم مهرجان الأنشودة وسينضم معرض بحضور مجاهدين من بلدية بولوغين لتقديم المحاضرات التي تهدف لتقديم المشعل للجيل الجديد، كما خصّصنا نشاط للدورة الرياضية وستكون أول تجربة للجمعية بتقديمها لأنشودة قسما من قبل الأطفال الذين سيترجلون في الصباح الباكر من مقر الجمعية إلى غاية بلدية بلوزداد. من أين تتلقى الجمعية الدعم؟ نتلقى الدعم من طرف مديرية الشباب والرياضة وأيضا من بلدية بولوغين. هل من مشاريع مستقبلية تسعى الجمعية لتحقيقها؟ نأمل في تخصيص يوم للنظافة وتعميمه على المستوى الوطني لتنظيف كل الأحياء لتصبح جزائر بيضاء ونطلب الدعم من البلديات بتوفيرها الشاحنات والمياه وكل الأدوات اللازمة لهذه الحملة وهدف هذه العملية هي زرع حب التطوع والتضامن في نفوس شبابنا. ما الذي يتمناه رئيس جمعية "الساحل"؟ أتمنى أن نكثف نشاطاتنا من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب والأطفال وهدفنا هو خدمة الوطن واستقراره.