أحصت المصالح المختصة محليا بدائرتي السوقر وقصر الشلالة، 72 منطقة ظل، ممثلة في المناطق الريفية المعزولة والبعيدة والتي تعاني منذ سنوات من مشاكل عديدة تتعلق أساسا بغياب أبسط قواعد العيش الكريم من مياه صالحة للشرب، وكهرباء، وطرقات مهترئة، ونقص في النقل المدرسي، والنقل العمومي بشكل عام. تبعا لتعليمات السلطات المركزية الرامية إلى الإحصاء الدقيق لمناطق الظل بولاية تيارت، فقد استفادت دائرتا السوقر وقصر الشلالة، من 30 عملية تنموية، بتخصيص غلاف مالي معتبر للعملية التي باشرت السلطات المحلية بالتنسيق مع مختلف الهيئات في ترجمتها على أرض الواقع، منها المناطق الريفية بقصر الشلالة ككدية جراد، وجفالة، حيث برمجت عمليات هامة لإيصال الكهرباء الريفية والفلاحية بها، إضافة إلى تعزيز قدرات التزود بالمياه الصالحة للشرب التي أصبحت النقطة السوداء، والمشكل العويص الذي يعيشه سكان تلك المناطق منذ مدة طويلة. وبالنسبة لدائرة السوقر، فقد استفادت البلديات الأربع التابعة لها وهي السوقر، وفايجة، وسي عبد الغني، وتوسنينة من عمليات تنموية واسعة، حيث تم إحصاء أكثر من 60 منطقة ظل بمختلف المناطق الريفية والمعزولة، كما تم تخصيص حيّز كبير لبرامج تزويد القاطنين بالمياه الصالحة للشرب، وإيصال الكهرباء الريفية والفلاحية، وتهيئة عدة طرق ريفية لتصبح مؤهلة للسير... ولإعطاء العملية بعدها الحقيقي، أعطى والي ولاية تيارت، تعليمات صارمة إلى رؤساء الدوائر والبلديات المعنية، ومن خلالهم إلى كل المصالح التابعة لهم، بضرورة المتابعة اليومية والمراقبة الدائمة لإنجاز تلك المشاريع، ومحاربة ظاهرة الغش والتحايل في الإنجاز، حيث توعد باتخاذ قرارات ردعية في حق كل من تثبت مسؤوليته في مخالفة كل ذلك.