كشفت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر العاصمة ل«السياسي» بأن مصالح إدارة الولاية قد أحصت حوالي 450 مفرغة نفايات منزلية عشوائية وتجارية فوضوية على حدا سواء خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم. وأرجع ذات المصدر الارتفاع المذهل في نقاط رمي النفايات المنزلية والتجارية إلى الاستهلاك الواسع والمستمر من قبل المواطنين العاصميين، وكذا الانتشار الرهيب للتجارة الموازية والعشوائية خلال أيام الشهر الفضيل الحالي، خاصة بالأحياء الشعبية كبوروبة وباش جراح وبئرتوتة، وزرالدة، وواد السمار وبرج الكيفان، والحراش وباب الواد، وباقي البلديات 57 التي تحتويها عاصمة البلاد، وحمل مصدرنا مسؤولية إرتفاع النفايات بالعاصمة في شهر رمضان الكريم إلى السلوكيات المواطن العاصمي الذي لا يحترم ولا يلتزم بأماكن رمي النفايات المنزلية خاصة في هذه الأيام المباركة مما ساعد في توسيع وانتشار المفرغات الموازية والفوضوية مما شوه منظر الجزائر العاصمة، وجعلها تحت هاجس كارثة بيئية تتربص بها إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن. وأكد ذات المتحدث أن أوامر وتعليمات من قبل والي العاصمة محمد كبير عدو إلى مديرية البيئة من أجل التحرك والعمل على القضاء الفوري على تلك المفرغات العشوائية، والموزعة على جميع بلديات الجزائر العاصمة وإزالتها، خاصة وإن مصالح الولاية اقتنت مؤخرا أجهزة عالية التقنية لنفط وتنقية هذه المفرغات العشوائية، وتجدر الإشارة بأن السلطات العمومية المحلية لولاية الجزائر انطلقت في إنجاز 8 مشاريع جديدة لإزالة المفرغات الفوضوية الصغيرة بكل من بلدية تسالة المرجة والرحمانية والمعالمة وبلدية الدارالبيضاء والحميز وبابا علي وبرج الكيفان، وهو ما سيسمح في المستقبل في حصر النفايات في أماكن مخصصة لها وهي المفرغات القانونية وتنظيم أماكن تفريغ القمامة المنزلية ومراقبتها والحفاظ على البيئة والمحيط وصحة المواطن.