خصصت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر منذ بداية شهر رمضان المبارك ما قيمته 35 مليار سنتيم في شكل مساعدات مادية ونقدية لفائدة عدد هام من المعوزين وعابري السبيل الذين فتحت لهم مطاعم بتعداد 147مطعما موزعة عبر عدة بلديات ونقاط بالعاصمة التي تمكنت وإلى غاية نهار أمس من توزيع أكثر من 200 ألف وجبة غذائية ساخنة بالإضافة إلى 65.68 وجبة إلى المنازل وأزيد من 33 ألف قفة رمضان منها 3000 قفة وزعت نهاية الأسبوع الماضي. وتشير مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر السيدة بن ميلود راضية التي أشرفت أول أمس على توزيع 3000 قفة على العائلات المعوزة والمؤسسات والجمعيات، إلى أن المديرية قامت بعمليات إحصاء وتدقيق في العائلات التي استفادت من قفة رمضان والتي بلغت قيمة محتوياتها ال4000دج للقفة الواحدة..وهو ما يفسر التأخر الحاصل في توزيع القفة إلى غاية العاشر من رمضان وذلك للحيلولة دون استفادة العائلات من مساعدات مزدوجة من المديرية والبلديات وتؤكد المتحدثة أنه تم إقصاء العائلات التي استلمت مساعدات مادية في شكل قفة رمضان أو مساعدات نقدية في شكل أظرفه مالية من طرف البلديات والتي فاق عددها 535,90 غلافا ماليا وذلك بالتنسيق المحكم بينها وبين الإدارة المحلية التي زودتهم بحسب المتحدثة بقائمة المعوزين المستفيدين على مستواها مما سمح بتوسيع دائرة الاستفادة لتشمل اكبر عدد من العائلات المعوزة على مستوى العاصمة. وقد خصصت ولاية الجزائر غلافا ماليا معتبرا للعمل التضامني الخاص بشهر رمضان الكريم بقيمة تفوق ال35 مليار سنتيم تم توزيعها على مختلف المساعدات منها مطاعم الافطار الخاصة بالمعوزين وعابري السبيل والبالغ عددها 147 مطعما تم فتحها بجميع بلديات العاصمة والتي تمكنت من تقديم 234,200 وجبة ساخنة ومحترمة تليق بعظمة وبركة هذا الشهر الفضيل. وفي إجراء جديد قررت مديرية النشاط الاجتماعي منع تقديم الوجبات الساخنة للأطفال حفاظا على كرامتهم وتفاديا لأية حوادث، وقد تكفل أبناء الكشافة الإسلامية وعدد كبير من المتطوعين بنقل الوجبات الساخنة بتعداد 68,65 ألف وجبة إلى بيوت المعوزين وسط ظروف حسنة ميزها التضامن الكبير والتجاوب من قبل العائلات بالإضافة إلى التنظيم المحكم من خلال تفادي الفوضى والطوابير المحرجة. كما تمكنت المديرية من توزيع 448,33 قفة رمضانية تتوفر على أهم المواد الغذائية وبكميات مدروسة ومعتبرة، بحيث تتجاوز القيمة المالية للقفة ال4000 دج تضاف إليها ال3000 قفة التي وزعت أول أمس منها 1700 قفة للحركة الجمعوية و1000 قفة أخرى للكشافة الإسلامية والباقي وزع عبر عدد من الدوائر وتكفلت هذه الهيئات بتوزيع المساعدات حسب القوائم التي أعدتها، علما انه تم إدراج تصنيف جديد خاص بالعائلات المحتاجة ''ظرفيا'' إلى قائمة المستفيدين من قفة رمضان. وتضيف السيدة بن ميلود أنه وإلى جانب عمليات التمحيص في العائلات المستفيدة، فقد تم إقصاء عدد لا بأس به من الجمعيات المناسباتية التي لا تظهر سوى في أوقات محددة من السنة ولا تعمل سوى على انتهاز الفرص واستغلال المناسبات لأغراض ضيقة بعيدة عن المغزى الاجتماعي والخيري الذي تأسست من اجله، مشيرة إلى انه تم الاحتفاظ بعدد من الجمعيات الفعالة والناشطة في الميدان والتي أثبتت نجاعتها في الميدان والتزامها بإيصال المساعدات إلى العائلات المعوزة. وتم توزيع أزيد من 1700 قفة رمضان بقيمة مالية تقارب الملياري سنتيم على 45 جمعية وهي العملية التي تمت بمركز المكفوفين ببلدية العاشور حيث تم تخزين السلع والمساعدات العينية التي قدمتها الولاية علما أنه تم تجنيد ما يقارب ال900 شخص لتأطير كامل العمل التضامني الذي تقوم به مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر..ويبقى اداء المديرية متواصلا لاسيما مع الجمعيات التي ستقوم بتقديم تقرير عن عملية توزيع قفة رمضان فيما سيقوم أعوان عن المديرية بمراقبة عمليات التوزيع والتأكد من وصولها إلى أهلها.