جدد مستعملو طريق بوبهير ببلدية بوزقان،ولاية تيزي وزو، نداء استغاثة للسلطات المحلية، بغية التدخل من أجل التكفل بتهيئة الوادي ومنع فيضانه من جديد، بمجرد سقوط الأمطار، حيث عاد الخوف ليخيم في أوساط مستعمليه، خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء، كما يختفي الجسر بعدما تغمره مياه الأمطار التي تسببت في عدة حوادث، وفقدان الأرواح البشرية. يضطر مستعملو الطريق الرابط بين بلديتي إيلولة أومالو وبوزقان، عبر الجسر الذي يقطع وادي بوبهير، في الكثير من الأحيان، إلى عودة أدراجهم لاتخاذ طرقات أخرى والالتحاق بمقر سكانهم، خاصة عندما يفيض الوادي ليشكل خطرا على المركبات، لاسيما أنه سبق أن جرف سيارات، تم إنقاذ ركاب بعضها، في حين بقي البعض الآخر حتفهم، ليتم انتشال جثثهم. أصبح جسر أزغار الذي يقطع وادي بوبهير، يلقب ب المقبرة ، بعدما حصد الأرواح، حيث تفيض مياهه بمجرد سقوط الأمطار، وتتدفق السيول الجارفة المحملة بالأتربة والأغصان، لتطفو فوق الجسر وتجرف كل ما تجده في طريقها. تأسف مستعملو الطريق، من تماطل السلطات المحلية والولائية في عملية التكفل بتهيئته، حيث نددوا بالتأخر في إنجاز الأشغال المطلوبة، لوضع حد لمسلسل الموت الذي يعود كل سنة، مع قرب حلول الشتاء، وحسب تصريح أحد المواطنين، كان مقررا مباشرة الأشغال، العام الماضي، عبر إعادة بناء الجسر ورفعه عن مستوى الأرض، وإنجاز جدران دعم عالية تسمح بتدفق السيول عند فضيان الوادي دون مشاكل، مضيفا أن السلطات الولائية تنقلت إلى الموقع، وأعطت تعليمات بالتكفل به، لكن لم يتجسد أي شيء من الوعود المقدمة. أعقب سكان المنطقة، أن الأشغال المنجزة تمثلت في تدعيم حواف الجسر بأعمدة حديدية، لكنها تبقى في نظر مستعملي الطريق غير كافية، على اعتبار أن حل المشكل لا يجب أن يكون بريكولاج ، إنما جذري عبر إعادة إنجاز الجسر، وفقا للمعايير التي تضمن الأمن لمستعمليه وتسمح بمنع صعود مياه الوادي مهما كان معدل الأمطار المتساقطة، لتفادي تكرار سيناريو العام الماضي، عندما جرفت المياه مركبة تقل 4 شبان، لقي أحدهم حتفه، إلى جانب حوادث أخرى نجا أصحابها من الموت بأعجوبة.