تتواصل التصرفات القذرة وغير الأخلاقية لليمين المتطرف في فرنسا الذي يتلاعب على عدة أوتار، حيث أبدت مارين لوبان رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية الحزب اليميني المتطرف المعروفة بعدائها غير المبرر لكل ما هو اسلامي سعادتها وسرورها للحركة غير الأخلاقية التي قام بها وزير الدفاع الفرنسي السابق جيرار لونغي إزاء مطالبة الجزائر باعتراف رسمي من فرنسا بجرائمها الاستعمارية في الجزائر. وزعمت لوبان، أمس الأول، خلال استضافتها في قناة «بي اف ام» أن المطالب التي يرفعها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تقضي على أية جهود أو مصالحة ممكنة، بالمقابل رحبت بالتصرف القذر للونغي، في موقف فرنسي غير أخلاقي آخر، حيث لم تتوان في إبداء سعادتها وسرورها بشان الحركة غير الأخلاقية التي قام بها وزير الدفاع الفرنسي السابق جيرار لونغي إزاء مطالبة الجزائر باعتراف رسمي من فرنسا بجرائمها الاستعمارية في الجزائر، حيث قالت «لقد أسعدتني كثيرا الحركة التي قام بها لونغي، وأخيرا قليل من الصراحة والعفوية في الحياة السياسية»، وتضيف المتحدثة «لقد قلت في قرارة نفسي هناك بعض المسؤولين السياسيين خارج الجبهة الوطنية لديهم الوقت والشجاعة للتعبير عن آرائهم حتى وإن كان لونغي لا يعلم أن الحصة لازالت قيد البث». وفي مفارقة غريبة ولكن غير مستبعدة من لوبان بين الترحيب بتصرف شائن والتنديد بخطاب رئيس الجمهورية المتحضر معتبرة إياه مهينا لفرنسا رغم أن هذا الأخير لم يتجاوز أبدا حدود الممارسة السياسية ولم يخالف البروتوكولات المعمول بها في هذا الإطار، واعتبرتها ناسفة لأي مصالحة قد تكون في الأفق بين فرنساوالجزائر، ولكن شتان بين لغة التحضر لرئيس الجمهورية وتأييد التصرفات القذرة للمتحدثة، ولطالما أثارت مارين لوبان ابنة اليميني جون ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية ورئيسه السابق، بتصرفاتها المتطرفة الكثير من الجدل بعد ان صرحت في وقت سابق بمنع الحجاب الإسلامي والقلنسوة اليهودية في الأماكن العامة، أي في الأسواق ووسائل النقل والشوارع، وكانت أطراف فرنسية قد اتهمتها بخلق الكراهية في أوساط المجتمع الفرنسي وهي الآن تتحول إلى الجزائر لنفض غبار حقدها الدفين، ويذكر أن رئيسة حزب الجبهة الوطنية التي خاضت المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات الأخيرة، كانت قد دعت في برنامجها الانتخابي لمنع الحجاب.