طمأنت مؤسسة نفطال زبائنها على المستوى الوطني أنه ليس هناك أزمة زيوت فيما يخص المركبات أو السيارات أو ندرة في المواد البترولية مثلما حدث في صائفة العام الماضي،مثلما حدث العام الماضي نتيجة كثرة الطلب ونقص العرض، وأكدت ان هذه المواد متوفرة وبالكميات الكافية وأكثر من اللازم هذا الصيف لوفرة الإنتاج الذي تسجله المؤسسة. وأكد جمال شردود المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المؤسسة، بأنه ليس هناك إجراءات متخذة في فصل الصيف مثلما تقوم بها المؤسسة في تحسبا لفصل الشتاء عادة، ولكن الشيء الذي أؤكده ان هناك كميات متوفرة من الزيوت بمختلف أنواعها هذه الصائفة وليس هناك أزمة مثلما حدثت العام الماضي في العديد من محطات التوزيع. وأشار المتحدث خلال اتصال ل«السياسي» أمس، أنه كذلك المواد البترولية متواجدة على مستوى كل محطات التوزيع سواء التابعة للمؤسسة أوالخاصة وبكميات جد معتبرة حسبما أفاد به شردود على خلفية الإنتاج الكبير المسجل على مستوى الشركة. وللإشارة فقد أحدثت ندرة زيوت السيارات خلال فصول الصيف بالسنوات الاخيرة حالة من الخوف بالنسبة لأصحاب المركبات التي تكثر في هذا الفصل نتيجة عودة المغتربين إلى ارض الوطن مما يخلق أزمة زيوت في العديد من الأحيان، وقد قررت شركة نفطال قبل سنتين اللجوء إلى استيراد 25 ألف طن من زيوت السيارات والتشحيم لمواجهة الندرة التي عرفتها الأسواق ومحطات التوزيع عبر الوطن في تلك الفترة. كما أن حاجيات الزيوت الخاصة بمحركات السيارات في الجزائر تقدر ب 300 ألف طن سنويا، منها 40 بالمئة تستورد من الخارج، و60 بالمائة ينتج محليا من طرف سوناطراك عبر مصانع التكرير، وقد تضاعف مشكل الندرة عقب توقف مصانع التكرير للصيانة وتعليق سوناطراك تزويد نفطال بزيوت المحركات، مما أحدث اضطرابا كبيرا وعجزا على مستوى شبكة التوزيع الوطنية التابعة لشركة نفطال. كما أن سوناطراك أجلت مخططا استثماريا بقيمة 4 ملايير دولار كان مقررا سنة 2009، لإعادة تأهيل مصانع التكرير الثلاثة التي تتوفر عليها سوناطراك في كل من سكيكدة والعاصمة وأرزيو، وهو مشروع كان يفترض أن يسمح للجزائر رفع طاقتها التكريرية الحالية من 22 مليون طن سنويا إلى 27 مليون طن من مختلف المواد النفطية، من وقود وزيوت المكررة سنويا بداية من سنة السنة الماضية.