أكدت عائشة بن شلبي رئيسة جمعية ترقية الفتاة لجسر قسنطينة أن تكوين ومرافقة فتاة ذات الإحتياجات الخاصة سيمكنها من تحقيق ذاتها من خلال فرض الكفاءة والإقتدار. وأشارت إلى أن إفتتاح مركز تكوين ومرافقة هذه الشريحة في تفعيل مشروع أو مؤسسة ما سيكون بمثابة الحافز الذي سيؤهل هذه الشريحة لدخول عالم الشغل تجسد ذلك من خلال مشروع «شاطرة» الذي أطلقته جمعية ترقية الفتاة لجسر قسنطينة وباركه العديد من الشركاء الفاعلين في القطاع على غرار وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في ندوة صحفية عقدتها بالعاصمة، وتضيف المتحدثة أن الجمعية فتحت أبواب التكوين منذ بحر هذا الأسبوع أين ستحظى فتيات ونساء ينتمين إلى فئة ذوي الإحتياجات الخاصة بتكوين في شتي الحرف والصناعات التقليدية ثم مرافقة في تبني المشروع أو إنشاء مؤسسة خاصة عبر مختلف الوسائط الممكنة التي تقدمها الدولة في شكل تسهيلات على غرار الوكالة الوطنية لدعم القرض المصغر، وأفادت بن شلبي أن أبواب الجمعية فتحت أبوابها لجل الشرائح الإجتماعية بما فيها فئة ذوي الإحتياجات الخاصة منذ تسعينيات القرن الماضي. من جهته أكد الأستاذ سمار خلال عرضه لجوانب المشروع أن «مشروع شاطرة» يعني الحيوية والفعالية لدى مرأة ذات الإحتياجات الخاصة سيما وأن الكثيرات منهن يمتلكن كفاءة وهن فاعلات في خدمة أنفسهن وخدمة المجتمع ككل هن فاعلات ومنتجات وعن المشروع فقد أكد المتحدث بأنه سيكون بمثابة إندماج في عالم الشغل ومن ثم المشاركة في الحياة الإجتماعية والسياسية و«شاطرة» سيساعد نساء في وضعية صعبة للخروج من العزلة وسياعدهن في التنمية الإجتماعية خاصة وأن مركز التكوين التمهيني هو عبارة عن ورشات للتكوين والإنتاج في نفس الوقت إلى جانب مرافقة ودعم في التوظيف، وفي نفس الإطار أكد العديد من الحرفيات اللائي عرضن أجمل ماجادت به أناملهن رغم الإعاقة التي لازمتهن بمختلف التحف المتنوعة في صناعات كثيرة منها الخياطة، الرسم، الطرز، الماكرامي .. وأجمعت محدثاتنا على أن العزيمة والإدراة متواجدة في حين ينتظرن إلتفاتة المسؤولين لمساندتهن في تخطيط مشارعهن الخاصة. وطالبت رئيسة الجمعية الولائية «تحدي» «لعلجية. د» بفتح الورشات المحمية والتي ستلعب دورا كبيرا في تشغيل أشخاص ذوي الإعاقة، مثمنة الجهود المبذولة من طرف وزارة التضامن الوطني للنهوض بواقع هذه الشريحة التي تعاني من عدة مشاكل، وإعتبرت رئيسة الجمعية أن إنشاء مركز لتكوين الفتيات والنساء المعاقات قفزة نوعية لفائدة هؤلاء. مشيرة على أن الورشات ستسمح بتوفير مناصب عمل دائمة للفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتحديد أولئك الذين يملكون تكوينا وتأهيلا وهم في انتظار الحصول على منصب عمل، مشيرة إلى أن الوزارة المعنية تقوم بإعادة النظر في النصوص التشريعية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وهي العملية التي ستنتهي عما قريب والتي ستكون لفائدة هذه الشريحة. وأضافت رئيسة جمعية «تحدي» أن المجتمع المدني في انتظار صدور تلك القرارات، وفي ذات الوقت لم يبقى مكتوفي الأيدي حيث انطلقت هي الأخرى في برنامج عمل خاص بهذه الشريحة لتجسيد تلك الورشات، مؤكدة أن الجمعية تلقت خلال صالون العمل الخاص بهؤلاء والمنتظم في رياض الفتح مؤخرا حوالي 250 طلب عمل، والتي تعكف على دراستها في الوقت الحالي خاصة وأن هؤلاء بحاجة إلى مرافقة فعلية كونهم يقومون بأعمال لا تقل أهمية عن التي يقوم بها الأشخاص العاديين، مشيرة إلى أن جمعية تحدي قامت بفتح ورشة إنتاج للعديد من المعاقين.