أطلقت جمعية ترقية الفتاة بولاية الجزائر أمس، من المركز الثقافي عين النعجة 2، مشروع "شاطرة" برعاية وزارة التضامن الوطني والأسرة، بغرض الإدماج المهني للنساء ذوات الاحتياجات الخاصة، على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها الجمعية للتعريف بنشاطها وأهدافها بالتنسيق مع جمعيات أخرى فاعلة في الميدان، إلى جانب مشاركة الوكالة الوطنية لدعم الشباب، وانجام، ووكالة التنمية الاجتماعية، غرفة الصناعات التقليدية وممثلين عن البلديات المجاورة لجسر قسنطينة التي سيمسها المشروع أيضا. عرض السيد رضوان سماغ عضو بالجمعية، مشروع "شاطرة" الذي يستمد دلالته الاجتماعية من النشاط والحركة والديناميكية، موضحا أنه هام، حيث يهدف بالاستقلالية والفعالية والإنتاج، خاصة وأن العمل بالنسبة للمعاق وسيلة للخروج من العزلة وفرصة للاندماج الاجتماعي، وهو أيضا وسيلة للترقية، والتحفيز الفكري وتنمية الكفاءات المختلفة، والوصول إلى الشعور بالكرامة والاستقلالية المادية، ومنه المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد. وأشار المتحدث، إلى أن للمشروع أهداف مختلفة، منها مساعدة النساء في وضعيات اجتماعية صعبة للخروج من العزلة، وضع مركز للمساعدة عن طريق العمل والدعم المادي لهذه الفئة، وكذا المساعدة على التنمية النفسية والاجتماعية ودعم قابليتها للشغل. وأضاف السيد رضوان، أن للمشروع شقين، الأول يتمثل في فتح مركز وهو عبارة عن ورشات للتكوين والإنتاج، في نفس الوقت، في الحرف النسوية خاصة على غرار الخياطة، الحلاقة، الإعلام الآلي والطبخ، أما الشق الثاني فيتمثل في المرافقة من أجل إنشاء مؤسسات مصغرة والتوظيف. وأشارت السيدة عائشة بن شلابي رئيسة الجمعية، إلى أن الجمعية ستنطلق في مشروعها من مقر الجمعية بجسر قسنطينة الذي يعتبر المركز، ومن المقرر أن تتعامل الجمعية مع كل من بلدية بئر خادم، السحاولة، باش جراح، براقي، والحراش في البداية، على أن يتم توسعة النشاط ليمس 57 بلدية، وقد عبر رئيس بلدية بئر خادم عن سعادته بهذا المشروع، خاصة أن بلديته تضم رقما معتبرا من ذوي الاحتياجات الخاصة. والجدير بالذكر، أن الحرفيات أيضا شاركن في عرض العديد من الأعمال اليدوية التي جادت بها أناملهن، على غرار "الماكرامي" والطرز، كما أكدن على عزمهن على تعليم الفتيات من مختلف الفئات مثل هذه النشاطات. كما ساهمت فتيات من جمعية التحدي والعزيمة، بعرض أعمال رائعة استوقفت كل زوار المعرض، وهو ما يؤكد أن المعاق بحاجة لمن يشد بيده فقط ليبدع.