أطلقت جمعية ترقية الفتاة لجسر قسنطينة مشروع » شاطرة« الذي يهدف إلى تكوين الفتاة والمرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال توفير ورشات في مختلف الحرف والصناعات التقليدية عبر 5 بلديات مع مساعي لتعميمه في المستقبل على مختلف بلديات العاصمة، ويجسد المشروع بمبادرة من وزارة التضامن الوطني والمرأة وبالتعاون مع مختلف أجهزة التشغيل التي توفرها الدولة. وأكدت عائشة بن شلبي رئيسة جمعية ترقية الفتاة لبلدية جسر قسنطينة خلال الأبواب المفتوحة التي نظمتها على مستوى دار السباب 2 بعين النعجة، والتي حضرها ممثلين عن قطاعات التضامن والشباب والرياضة ومختلف أجهزة التشغيل، أن مشروع »شاطرة«الذي تعكف على تجسيده يتمحور حول إنشاء مركز تكوين خاص بالنساء من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو من المشاريع التي كانت تصبو إلى تجسيدها منذ مدة، حيث يوفر هذا الأخير للفتاة المعوقة التكوين والمتابعة من جهة، ناهيك عن المرافقة في مجال السعي إلى إنشاء مؤسسة مصغرة. مضيفة أن الجمعية ستتكفل بعملية توفير التكوين لهن، ومساعدتهن على إيجاد منصب عمل قار، ناهيك عن تسهيل مهام إنشاء مؤسسة مصغرة بالنسبة للراغبات في ذلك، وهذا بالتعاون مع الشركاء المساهمين في تجسيد هذا المشروع كغرفة الصناعة والحرف التقليدية، ووكالة دعم وتشغيل الشباب والوكالة الوطنية للتشغيل بالإضافة إلى أجهزة التشغيل الأخرى التي أبرمت الجمعية اتفاقيات تعاون معها. وانطلقت الجمعية- تقول المتحدثة- في تكوين الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف الحرف وتعريفهم بمختلف طرق إنشاء مشروع أو مؤسسة مصغرة خاصة بهم، وهي العملية التي يشرف عليها خبراء ومختصين مدة خمسة عشرة يوما، مشيرة إلى أن جمعية ترقية الفتاة تنظم بين الحين والآخر أبواب مفتوحة للتعريف بالمركز الذي تشرف على تمويله وزارة التضامن الوطني والمرأة والذي سيكون محترفين يملكون كفاءة مهنية ويكونون مثال يحتدا به في المستقبل، على غرار تلك المنظمة على غاية اليوم على مستوى دار الشباب 2 بعين النعجة. ويهدف المشروع حسب العرض المقدم خلال الأبواب المفتوحة في توفير الإدماج المهني والذي يتأتى من خلال تغيير المفاهيم والتي تؤدي إلى تغيير نظرة المجتمع إلى هذه الشريحة، خاصة وأن المعاق يملك من الإمكانيات ما يؤهله ليكون في خدمة المجتمع وأنفسهم وبالتالي يكونون فاعلين ومنتجين، ولتحقيق ذلك حسب المشروع يجب توفير الشروط اللازمة لتمكينهم من الحصول على الاستقلالية من خلال توفير الحركية وتكييف شروط العمل مع وضعهم الصحي، ناهيك عن وضع مختلف الإمكانيات في خدمتهم، والاعتراف بحقوقهم مع محاربة مختلف أشكال التمييز التي تصادفهم. وتضع هذه المبادرة العمل على رأس قائمة الأولويات التي تحتاجها هذه الشريحة، كونها الوسيلة التي تسمح لها بالخروج من العزلة وإدماجها اجتماعيا وترقيتها، بالإضافة إلى تحفيزها وتنمية كفاءاتها والسماح لها بالشعور بالكرامة، ناهيك عن الاستقلالية والمساهمة في التنمية الوطنية، حيث يستهدف الفتيات والنساء من ذوي الاحتياجات الخاصة مهما كانت الإعاقة التي يعانون منها حسية كانت أو حركية أو ذهنية، وكذا الإعاقة الاجتماعية الثقافية أي »الأمية«، حيث سيساهم من خلال مجهودات القائمين عليه على خلق شروط إدماج هؤلاء الفتيات في عالم الشغل وبالتالي السماح لهن بالمشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وذلك من خلال إقناع أصحاب المصانع والمؤسسات على توفير مناصب شغل لهن، كما سيعمل على ترقية المستوى الاجتماعي لهن ومساعدتهن في الحصول على قرض لإنشاء مؤسساتهن الخاصة. ويتمثل المركز في مجموعة من الورشات للتكوين في مختلف الحرف وكذا الإنتاج، وعليه سيتم السعي إلى إعلام هذه الشريحة بوجوده والعمل على استقطاب أكبر عدد ممكن منهن وتشجيعهن على القيام بنشاط مهني والحصول على تكوين في المجال يساعدهن على الخروج من العزلة، كما سيهتم بمختلف الجوانب المتعلقة بهن من صحة نفسية وبدنية، علما أن المركز الذي سيكون على شكل ورشات موزعة عبر عدة أحياء البلديات التي يشملها والمتمثلة في كل من جسر قسنطينة وبراقي سيراعى حالتهن حيث سيتم تكييفه من حيث البرمجة، كما سيكون العمل جماعي والسعي إلى إنتاج مواد لها إمكانية التسويق.