انطلقت أمس بأديس أبابا (إثيوبيا) أشغال الاجتماع رفيع المستوى حول المقاربات الجديدة الموحدة من أجل القضاء على المجاعة في إفريقيا بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وترأس مراسيم افتتاح هذا اللقاء الوزير الأول الاثيوبي هيلماريام ديساليغن الرئيس التنفيذي للاتحاد الافريقي. وسيتدخل خلال مراسيم افتتاح هذا الاجتماع كل من رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما والمدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) خوسي غرازيانو دا سيلفا والمؤسس والرئيس الشرفي لمعهد لولا الرئيس البرازيلي الأسبق لويس ايغناسيو لولا دا سيلفا قبل رفع الجلسة لأخذ الصورة التذكارية. ويشارك في هذا الاجتماع رفيع المستوى عدة رؤساء دول وحكومات بالاضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية والمجتمع الدولي والقطاع العام و جامعات وشركاء آخرين. وسيتوج هذا اللقاء الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الافريقي ومنظمة الفاو ومعهد لولا بالمصادقة على بيان ختامي وخارطة طريق من شأنها أن تسمح بوضع وسائل مبتكرة وملائمة في إطار مقاربة جذرية للقضاء على المجاعة في افريقيا في أفق 2025. ويجب أن تقوم هذه المقاربة على شراكات متجددة في إطار البرنامج المفصل من أجل تطوير الفلاحة في افريقيا وتجارب البرازيل ودول أخرى التي حققت تقدما هاما في برنامجها «تحدي المجاعة صفر». للاشارة فإن البرنامج المفصل من أجل تطوير الفلاحة في افريقيا عبارة عن برنامج تابع لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا (نيباد) يسعى لتطوير الفلاحة بغية ترقية التنمية الاقتصادية في افريقيا. وحسب معطيات لمنظمات مختصة فان حوالي 25 بالمئة من سكان القارة (حوالي 240 مليون شخص) لا يملكون ما يكفي من الغذاء لسد حاجاتهم الغذائية الأساسية و30 إلى 40 بالمئة من الأطفال الذين يقل سنهم عن خمس سنوات لا يزالون يعانون من سوء التغذية المزمن. وتشير نفس المعطيات إلى أنه على الرغم من «الطاقة الهامة» الضرورية لتحسين الانتاجية الفلاحية في افريقيا تبقى هذه الأخيرة من حيث المعدل الأقل على مستوى المناطق النامية ب 6 بالمئة فقط من المساحة القابلة للزراعة المزودة بمنشآت للري على مستوى القارة ككل مقابل 20 بالمئة على المستوى العالمي.