أعلن عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس، بالجزائر عن إنشاء «أسواق للتضامن» على مستوى أكثر من 20 ولاية من أجل تدعيم القدرة الشرائية للمواطنين خلال شهر رمضان. وفي تصريح لسيدي السعيد على هامش تدشين أحد المراكز التجارية بالجزائر الوسطى بساحة أول ماي قرب مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين أكد أن هذه العملية التي بادر بها الاتحاد بالتنسيق مع الحكومة تضم أسواقا قارة وأخرى متنقلة تقترح موادا غذائية بأسعار معقولة، وقد شارك أكثر من 200 متعامل من القطاعين الخاص والعمومي في العملية التي تطمح إلى فرض تخفيض في الأسعار على الانتهازيين الذين ينتظرون مثل هذه الفرص على غرار شهر رمضان المعظم لعرض منتوجات بأسعار جد باهضة حسب هذا المسؤول النقابي. في هذا الصدد أوضح سيدي السعيد أن عملية «أسواق للتضامن» استفادت من دعم من وزارة التجارة والفلاحة والتنمية الريفية والبريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار إضافة إلى متعاملين خواص، وقد دشن «سوق للتضامن» بساحة أول ماي من طرف سيدي السعيد ووزير التجارة مصطفى بن بادة ووزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى ووزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني ووزيرة التضامن الوطني والأسرة سعاد بن جاب الله وكذا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي. وكان وزير التجارة مصطفى بن بادة قد صرح أول أمس بعنابة بأن دخول الهياكل التجارية الجوارية الجديدة حيز الاستغلال قبل حلول شهر رمضان سيضمن تنظيم الحركة التجارية والوفرة في المواد الغذائية المختلفة بالإضافة إلى الاستقرار في أسعارها. واعتبر وزير التجارة الذي كان يتحدث خلال زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية أن ما أنجز من أسواق جوارية في ظرف قياسي خلال سنة 2013 في إطار البرنامج المستعجل لتنظيم النشاط التجاري والقضاء على ظاهرة الانتشار العشوائي للأنشطة التجارية الموازية لم ينجز خلال العشرية الماضية. وأوضح في هذا الإطار قائلا بأن المخطط الإستراتيجي المسطر لتنظيم و تحديث الهياكل التجارية سيتواصل بتجسيد المزيد من الاستثمارات التجارية المهيكلة الرامية إلى تأهيل الأنشطة التجارية.