أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن الشعب المصري هو الذي يقرر مصيره بنفسه وأن المستقبل السياسي لمصر رهن بقرار وارادة شعبها. جاء ذلك في اتصال هاتفي اجراه صالحي مع نائب الرئيس المصري المؤقت للشؤون الخارجية محمد البرادعي للبحث والتشاور بشان تطورات الاوضاع في الساحة المصرية، بحسب وكالة انباء فارس الايرانية. وجرى الاتصال الهاتفي صباح السبت اثر عودة صالحي من تركيا وفي اطار التشاور مع المسؤولين في مصر والدول الاخرى في المنطقة بشان تطورات الاحداث في مصر. ودعا صالحي الى مشاركة جميع الفئات السياسية والنخب في اطار عملية سياسية وطنية للمضي قدما باهداف الشعب المصري الى الامام على اساس الوحدة بين جميع شرائحه وفئاته. من جانبه وجه البرادعي الشكر لوزير الخارجية الايراني على هذا الاتصال الهاتفي ، داعيا إلى بناء افضل العلاقات بين البلدين واستمرار المشاورات حول القضايا الاقليمية المهمة، بحسب فارس. وكان وزير الخارجية المصري محمد عمرو تلقى الخميس اتصالا هاتفيا من صالحي نقل خلاله مضمون التصريحات الصادرة عنه الاربعاء والتي أكد فيهاأن الشعب المصري هو الذي يجب أن يحدد مصير بلاده، مضيفا أن «الجيش المصري هو جيش وطني». جاء الاتصال عقب رفض السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية الاحد الماضي تصريحا لعراقجي قال فيه ان بلاده «لا تعتبر ديمقراطية الشارع ديمقراطية جيدة». وأكد السفير عبد العاطي أن ما شهدته مصر من حراك وتطورات سياسية، نتاج لإرادة الشعب المصري. ويشار الى أن رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية اسلامي الجذور، رجب طيب اردوغان، ادان مرارا ما وصفه ب(الانقلاب العسكري) الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، وندد بموقف العواصم الغربية حيال هذه الخطوة التي تتعارض مع الديمقراطية.