قتلت سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة في بغداد 50 شخصا وأصابت 140 آخرين في هجمات منسقة على ما يبدو، تستهدف المحتفلين بعيد الفطر. وشهدت بغداد تسع تفجيرات منفصلة تستهدف اسواقا وشوارع تجارية مزدحمة ومتنزهات ترتادها الأسر للاحتفال بالعيد. والهجمات جزء من العنف الطائفي المتصاعد في العراق منذ بداية العام. وكان رمضان هذا العام واحدا من اكثر الشهور دموية على مدى سنوات حيث شهد هجمات منتظمة بالقنابل قتلت عشرات الأشخاص خاصة في بغداد. وتتشابه هجمات اليوم مع الهجمات التي وقعت في بغداد يوم الثلاثاء وأودت بحياة 50 شخصا. وقالت الأممالمتحدة ان أكثر من ألف شخص قتلوا في جويلية، وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد منذ عام 2008. وقالت وزارة الداخلية ان العراق يواجه حربا مفتوحة تغذيها الانقسامات الطائفية في البلاد. واستعاد متشددون من السنة فاعليتهم وكثفوا هجماتهم ضد الحكومة التي يقودها الشيعة مستفيدين من الحرب الأهلية في سوريا التي أذكت التوترات الطائفية في الشرق الأوسط. وقال رئيس اقليم كردستان العراق ان الاقليم مستعد للدفاع عن أكراد سوريا في اول تحذير فيما يبدو من تدخل محتمل وأحدث مؤشر الي اتساع نطاق الحرب الأهلية في سوريا وانتقال آثارها الى دول الجوار. وخارج بغداد، قالت مصادر أمنية وطبية إن انتحاريا فجر قنبلة في سيارة بشارع مزدحم في مدينة طوز خورماتو على بعد 170 كيلومتر شمالي العاصمة مما أسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الأقل وإصابة 45 آخرين. وتقع طوز خورماتو في منطقة تشهد أعمال عنف على نحو خاص حيث تتنازع عليها الحكومة المركزية واقليم كردستان العراق شبه المستقل. وقال مصدر أمني ان الشرطة تعتقد ان الانتحاري كان يحاول الوصول الى مقر محلي لحزب سياسي كردي لكنه عجز عن بلوغ هدفه بسبب الاجراءات الأمنية المشددة في المنطقة. وقالت مصادر بالشرطة ان سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب متنزه بمدينة الناصرية على بعد 300 كيلومتر جنوب شرقي بغداد مما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص وإصابة ثمانية آخرين. وتتزايد التوترات بين الفصائل الشيعية والسنية والكردية في الحكومة العراقية واثارت أعمال العنف الأخيرة مخاوف من العودة الى أتون العنف الطائفي الذي بلغ ذروته في 2006 و2007.