يتأخر الإعلان عن نتائج مسابقة التوظيف بقطاع التربية حتى 15 سبتمبر المقبل على غير العادة هذا العام، وهذا تفاديا لعدم تكرار سيناريو السنة الماضية التي تم فيها إلغاء بعض ملفات الناجحين في الوظيف العمومي بعد مرور شهور من شروعهم في العمل، وقد استدركت مديريات التربية الخلل من خلال عدم الكشف عن أي نتيجة تخص التوظيف في القطاع إلا بعد استكمال مديرية الوظيف العمومي لكل اجراءتها القانونية فيما يخص التوظيف. كشف نوار العربيالمنسق الوطني للمجلس الوطني لاساتدة التعليم الثانوي والتقني «كناباست» أن إعلان نتائج مسابقة التوظيف في قطاع التربية لهذا العام سيتأخر إلى غاية 15 من الشهر المقبل، حيث لن يتمكن المترشحين معرفة هذه النتائج بصفة نهائية إلا بعد مراقبة الملفات من طرف مديريات الوظيف العمومي، وهذا الإجراء على حد قول المتحدث خلال اتصال لسياسي أمس، جاء من اجل لتفادي تكرار سيناريو العام الماضي الذي تم فيه إلغاء بعض الملفات الناجحين وهذا بعد مرور شهور من شروعهم في العمل. وفيما يخص ظروف إجراء المسابقة أمس والتي استقبلت 200 ألف مرشح بقطاع التربية من أجل الظفر بمنصب أستاذ في طور من الأطوار التعلمية الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي، قال نوار أن المسابقة جرت في ظروف عادية إلا ان هناك العديد من المديريات سيتم رفع شكاوى ضدها إلى وزارة التربية على خلفية عدم تقيدها بالإجراءات الجديدة التي حددتها مديرية المستخدمين في القطاع والتي راسلت مديريات التربية لتمكين المترشح في الاطلاع على نقطته الخاصة بالمقابلة وهذا ما لم تطبقه العديد من المديريات خلال المسابقة البارحة. أما مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني للعمال التربية والتكوين، فقد استاء من إقصاء لمعظم مديريات التربية أمس لآلاف من المترشحين الحاملين لشهادة الليسانس في النظام الكلاسيكي والمشاركين في مسابقة للظفر بأستاذ في الطور الثانوي واكتفائهم بحاملين شهادة الماستر 2، وقال بأنهم بالرغم من مشاركتهم بإيداع ملفاتهم بهذه المسابقة في المرة الأولى إلا أنهم فوجؤوا بعدم قبولها استقبالهم في المقابلة الشفوية، وهذا على حد قوله طريقة غير أخلاقية للتعامل مع هؤلاء المترشحين، وقال المتحدث انه كان بإمكان مديريات التربية ان تلغي مشاركة هؤلاء في المسابقة بصفة نهائية منذ الوهلة الأولى. وللإشارة فقد شارك أمس حوالي 350 ألف مترشح في مسابقة التوظيف بقطاع التربية للظفر بمنصب أستاذ في طور من الأطوار الثلاثة، وقد جندت مديريات التربية عبر كامل الولايات طواقمها البشرية وهيأت جميع الظروف لإنجاح العملية حيث تلقت مديرية التربية للجزائر العاصمة وسط وحدها نحو 1700 ملف ترشح لخوض المسابقة في الأطوار التعليمية الثلاثة.