تشهد بلدية هراوة الواقعة شرق العاصمة، نقصا فادحا في وسائل النقل والخطوط التي تربطها بالبلديات المجاورة، ناهيك عن المحطات الفرعية التى لازالت تفتقد إلى التهيئة اللازمة، الأمر الذي بات يؤرق المسافرين خاصة وأن المنطقة عرفت مؤخرا توسعا عمرانيا كبيرا، حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار طويلا من أجل الظفر بمكان في الحافلة التي أغلبيتها تعتبر قديمة ومهترئة كما تغيب بها شروط النظافة. أشار محدثونا إلى أن غياب خط النقل الذي يربط بين بلدية هراوة والجزائر الوسطى يضطرهم إلى تغيير أكثر من حافلة ومحطة من أجل الوصول إلى الوجهة المحددة، مؤكدين أن التلاميذ المتمدرسين لم يسلموا من هذا المشكل، حيث يضطرون وبشكل يومي إلى السير مسافات طويلة مشيا على الأقدام من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة جدّ منهكين، الأمر الذي يفقدهم التركيز في القسم، وإلى غاية يومنا هذا يبقى مشكل عدم توفر محطة نقل للمسافرين، مطروحا من طرف سكان بلدية هراوة وجميع قاصديها. ومن جهة أخرى، أكد ذات المتحدثين أن مركز البريد والمواصلات المتواجد بوسط المدينة، يعرف ضغطا رهيبا وبالتحديد في المواسم الخاصة التي تعرف إقبالا مضاعفا للزبائن بغية سحب أموالهم، حيث يجدون أنفسهم في طوابير طويلة بالنظر إلى الكثافة المتزايدة التي تعرفها ذات البلدية ولم يتم مرافقتها توسعة لذات المركز. وخلال زيارة ميدانية قادت «السياسي» إلى مكتب البريد أعرب المتوافدون عن استيائهم الشديد من الوضعية الصعبة التي توجههم خلال سحب أموالهم فيها، وذلك بسبب الاكتظاظ الذي يعرفه المركز، لا سيما في الفترة الصباحية، حيث تتشكل طوابير أمام الشبابيك مما يفرض ضغطا متزايدا على العمال، وقد أشار أحد المواطنين الذين التقيناهم داخل مقر مركز البريد أن جل المواطنين الذين يقصدون المقر يضطرون إلى تأجيل كافة أشغالهم اليومية والإنتظار في طوابير طويلة تصل إلى غاية خارج مما ضاعف من معاناتهم، وقد استغرب جل محدثينا إلى عدم قيام الجهات المعنية بتوسعة المقر أو ببناء ملحقة في عدد من الأحياء البعيدة عن وسط المدينة من أجل تخفيف الضغط على المركز، الأمر الذي فرض على الزبائن التوجه إلى غاية مركز البريد بعين طاية أو الرويبة من أجل سحب أموالهم، وفي ظل الوضع القائم والمتمثل في الفوضى والاكتظاظ وسوء التنظيم بمركز البريد بالهراوة، وتذمر قاصديه من طول فترة الانتظار، طالب محدثونا من الجهات الوصية أن تعمل على تهيئة المركز بالصورة اللازمة لتسهيل على المواطنين سحب أموالهم في ظروف جيدة.