دخل أول أمس سكان حي الدوم المتواجد على مستوى بلدية برج الكيفان في شجارات عنيفة وتراشق بالحجارة بسبب انطلاق السلطات المحلية في تعبيد المدخل الرئيسي للحي فقط دون تعميم التهيئة على كامل المنطقة التي تحوي حوالي أكثر من 9 آلاف مسكن، ما جعلهم يقومون بغلق الطريق الوطني رقم 24 في حدود الساعة 11 صباحا ليستمر الحال لساعات طويلة دون الوصول إلى حل يرضي المواطنين والمسؤولين المحليين إلى غاية الساعة. أكد مواطنون في اتصال ب«السياسي» أنهم رفضوا قرار السلطات المحلية بإدراج التهيئة على المدخل الرئيس فقط، خاصة وأن الحي باكمله يحتاج إلى إعادة التعبيد نظرا لاهترائه الشديد حيث بات يعرقل تحركات المارة وأصحاب السيارات على حد سواء، كما أشار ذات المتحدث أن هؤلاء المسؤولين يقومون بتهيئة سوى الطرقات التي يمر منها والي العاصمة الذي يقوم بزيارات تفقدية إلى العديد من بلديات العاصمة هذه الأيام لتفادي إحراجهم ولإظهار الحي في أحسن صورة، وهو ما رفضه جل قاطني المنطقة، الذين دخلوا في شجارات وتراشق بالحجارة الأمر الذي فرض تدخل رجال الشرطة للتحكم أكثر في هذا الاحتجاج، الذي لم يوصلهم الى أي حل مع مسؤولي البلدية. وللتطلع أكثر على ذات الموضوع اتصلت «السياسي» ب«شبّاب اسماعيل»، نائب المجلس الشعبي البلدي لبرج الكيفان والمكلف بالمشاريع والتنمية، حيث أكد ذات المتحدث أن المنطقة تعرف اهتراءً واسعا للطرقات بسبب الانتهاء من أشغال مد قنوات الصرف الصحي ما يستوجب إعادة تعبيدها، غير أن ميزانية البلدية لا تسمح بتهيئة شاملة لحي الدوم، حيث يتوجب توفير مبلغ قُدّر بأكثر من 19 مليار سنتيم، ما جعلها تقرر تهيئة الطريق الرئيسي فقط على عاتق البلدية، إلى حين انطلاق الأشغال التي تتكفل بها الولاية والتي ستدوم قرابة ال18 شهر، غير أن قاطني الحي رفضوا الأمر ودخلوا في شجارات وتراشق بالحجارة التي أدت إلى بعض الاصابات، الامر الذي جعل المقاول المسؤول عن المشروع ينسحب. وأضاف «شبّاب اسماعيل» أن مصالح البلدية قررت إيقاف مشروع تعبيد المدخل الرئيسي لحي الدوم إلى حين انطلاق أشغال التهيئة الشاملة له.