نفى العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، الصادق بوقطاية، في تصريح ل”الفجر”، أن يكون لعضو اللجنة المركزية، محمد جمعي، أية وصاية أو سلطة داخل الأفالان بالطريقة التي يروج لها، وأشار إلى أن الأسماء التي قدمها للأمين العام عمار سعداني، حتى تكون لها العضوية بالمكتب السياسي، تنحصر في خانة الاستشارة التي قام بها الأمين العام مع عديد المناضلين. وذكر الصادق بوقطاية أن عمار سعداني، تسلم الاقتراحات من عدة مناضلين وأعضاء في اللجنة المركزية للأفالان، وهي اقتراحات خضعت للدراسة والتدقيق ولم تؤخذ كما قدمها أصحابها، بدليل الأسماء التي وردت في عضوية المكتب السياسي، مضيفا أن الأمين العام استشار الأشخاص الذين لم يعبروا عن تحمسهم للالتحاق بالمكتب السياسي للحزب، لا سيما وأن الترشيحات تمت وفق تقاليد الحزب، أي عن طريق التبليغ الشفهي وليس الكتابي، لن الأمين العام وحده الذي يتمتع بصلاحيات التعيين بعد الاستشارة. وواصل قيادي الأفالان وهو يرد على أسئلة ”الفجر” حول التأثير الذي يمارسه محمد جمعي داخل الحزب ومحاولة ترك بصماته على أعضاء المكتب السياسي من خلال الاقتراحات، لا سيما وأنه حديث الالتحاق ببيت الأفالان، أن ”محمد جمعي كان حرا ثم التحق بالأفالان، ويتمتع بتمثيل في منطقة الشرق، وليس من العيب أن يعبر عن رأيه ويقترح على الأمين العام أعضاء يعتبرهم هو مناسبين لتولي منصب داخل المكتب السياسي للحزب”، مبرزا أن سعداني قام ”باستشارتي بخصوص عدد من أعضاء المكتب السياسي الذين كانوا مرشحين للمنصب من ضمن المجموعة، وأعطيت رأي بكل صراحة، ويكفي أنني متواجد بالحزب منذ 43 سنة، ومن المسؤولية أن أقدم ما أملكه من معلومات حتى يكون مكتبا سياسيا منسجم ويخدم المرحلة القادمة والجزائر”، وقال إن استشارة سعداني له ليست وصاية وإنما هي أمر عادي. من ناحية أخرى، أوضح المتحدث أن عمار سعداني، وسع الاستشارة قدر الإمكان وتبنى معايير دقيقة في اختيار أعضاء المكتب السياسي، لصعوبة المهمة بالنظر لطموح عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية للالتحاق بتشكيلة المكتب السياسي، مضيفا ”نحن في الأفالان نتقبل النقد وتعودنا على مثل هذه الحركية”.