قتل جندي إسرائيلي في حادث إطلاق نار عبر الحدود المشتركة بين إسرائيل ولبنان مساء امس. وذكر شهود عيان أن مروحيات إسرائيلية حلقت فوق جنوبي لبنان. وتفيد الأنباء بأن القوات التابعة للجيش اللبناني في المنطقة في حالة تأهب حاليا. من جانبه أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تننتي، في أول تعليق على الحادثة أن القوات الدولية "تبلغت عن حادثة خطرة على طول الخط الأزرق في محيط عام رأس الناقورة"، قائلا "نحن نحاول تحديد وقائع ما حدث، ولاتزال الحالة مستمرة وان القائد العام لليونيفيل الجنرال باولوا سييرا يقوم باتصالات بنظيريه من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، ويحثهما على ضبط النفس". وأضاف "ووفقا للمعلومات المعطاة لنا فإن الحادثة وقعت على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق، وان الأطراف يتجاوبون مع اليونيفيل". وكان مراسلنا في القدس قد ذكر في وقت سابق أن دورية إسرائيلية اشتبكت مع عناصر في الجيش اللبناني بعد إطلاق نار باتجاه الدورية من الجانب اللبناني قرب معبر الناقورة دون الحديث عن وقوع أية إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين. وأضاف المراسل أن الجيش الإسرائيلي نصب حواجز عسكرية قرب الحدود تحسبا لتسلل عناصر من الجهة اللبنانية. بان كي مون يدعو الى ضبط النفس من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الأممالمتحدة مارتين نيسيركي إن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ندد بالحادث ويدعو الأطراف الى ضبط النفس. وأوضح الناطق أن "الجيش الاسرائيلي والقوات المسلحة اللبنانية يتعاونا مع القوات الأممالمتحدة المنتشرة في لبنان لتحديد الوقائع"، مشيرا الى أن الامين العام "يذكر القوات المسلحة اللبنانية بمسؤوليتهم عن تنفيذ قرار 1701 ويدعو بالحاح الى ضبط النفس". في هذا الشأن اعتبر المحلل السياسي مختار كامل في اتصال مع قناتنا أن ما حدث في لبنان هو انعكاس لحالة الفوضى والتناحر الداخلي في البلاد وبدوره يعد امتدادا عضويا لما يجري في سورية. وأضاف مختار أن الأمر غير معروف بعد بشكل كامل، فربما الحادث جاء على يد جماعات تود احراج "حزب الله" وتود ان تقوم اسرائيل بتوجيه ضربة له. واستبعد مختار أن تكون اسرائيل تسعى لجر لبنان أو بالأحرى حزب الله لحرب، لأن اسرائيل، بحسب اعتباره، تحتل حاليا موقفا امنيا استراتيجيا ممتازاً وليس في مصلحتها زيادة التوتر في المنطقة. كما وأشار مختار الى أن المنطقة أصبَحت أرضاً لمعركة إقليمية بين إيران والسعودية.