أعرب رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية عن ثقته في قدرة السلطات الروسية على تأمين الدورة الأوليمبية القادمة في منتجع سوتشي، برغم التفجيرين الإنتحاريين اللذين وقعا في مدينة فولغوغراد الروسية. وأرسل توماس باتش رئيس اللجنة رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب فيها عن تعازيه في ضحايا التفجيرات الدنيئة التي ضربت مدينة فولغوغراد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال محققون إن الهجمات التي استهدفت محطة للسكك الحديدية وحافلة كهربائية وأسفرت عن مقتل 31 شخصا كانت منسقة، وتأتي تلك الهجمات قبل شهر واحد من بدء الدورة الشتوية من بطولة الألعاب الأوليمبية المقررة في منتجع سوتشي الروسي. وكانت مدينة فولغوغراد قد تعرضت في أكتوبر الماضي لهجوم إنتحاري نفذته امرأة في حافلة ركاب مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. ويقول، دانيال ستاندفورد، مراسل بي بي سي في موسكو إن اعتقادا يسود في روسيا بأن تفجيرات فولغوغراد نفذها مسلحون من الذين يقاتلون ضد الحكومة الروسية في جمهوريات القوقاز: الشيشان وداغستان، وأن الهدف منها هو عرقلة إقامة دورة الألعاب الأوليمبية، ولم تلقِ وزارة الخارجية الروسية باللائمة في تلك التفجيرات علي أية جماعة، ولكنها ربطت في بيان لها بين تلك التفجيرات وبين ما يقوم به مسلحون من أعمال عنف في الولاياتالمتحدة وسوريا وغيرها من الأماكن. ودعت الخارجية الروسية في بيانها الذي نقلته وكالة رويترز للأنباء إلى تضامن المجتمع الدولي من أجل مكافحة العدو الخطير الذي يمكن هزيمته فقط بالوحدة ضده. من جانبه، اعتبر سيرغي بوزينوف حاكم الإقليم الذي تقع به مدينة فولغوغراد تلك التفجيرات بمثابة إختبار مهم لسكان المدينة وللروس جميعا.