قتل 15 شخصا، أمس الإثنين، في تفجير استهدف حافلة في مدينة فولغوغراد بروسيا، وذلك في ثاني هجوم دموي تتعرض له المدينة خلال أقل من 24 ساعة. وأفاد مراسل قناة إعلامية بموسكو، بأن التفجير نفذ بعبوة ناسفة تبلغ عدة كيلو غرامات من مادة (TNT)، ما أدى لتدمير الحافلة بشكل كامل، وتمت عملية التفجير في ساعة الازدحام الصباحية وسط المدينة. وأكد المتحدث باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين ووزارة الداخلية هذه الحصيلة الأولية لوكالات الأنباء، فيما أفاد مصدر في لجنة التحقيق في فولغوغراد القريبة من منطقة القوقاز الروسي المضطربة، أن الانفجار ناتج عن "اعتداء". وكانت المدينة نفسها شهدت الأحد هجوما نفذته انتحارية في ردهة مدخل محطة قطارات روسية، وهو ما أدى إلى مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة آخرين بجروح. وقع هجوم أول أمس الأحد داخل محطة السكك الحديدية الرئيسية بالمدينة الواقعة جنوبروسيا قبل 40 يوما من انطلاق دورة الالعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها روسيا بمنتجع سوتشي المطل على البحر الأسود. وتثير الهجمات المتتالية تساؤلات عن مدى فعالية إجراءات الأمن التي يأمر الكرملين بتشديدها على نحو معتاد بعد التفجيرات. وفولغوغراد الواقعة في أعلى منطقة شمال القوقاز بروسيا هي شريط من الأقاليم ذات الغالبية المسلمة، وتضم الشيشان.