شدد والي العاصمة عبد القادر زوخ، خلال اللقاء الذي جمعه عشية يوم الثلاثاء مع رؤساء البلديات السبعة التابعة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، بدار الإمام بالمحمدية على ضرورة التكفل الجدي من قبل الهيئة المحلية والجهات المعنية بغية حل مشاكل العاصميين. وقد قام رؤساء البلديات بعرض سلسلة من الإنشغالات والمشاكل التي يعرفها السكان على غرار بلدية المحمدية أين أشار كمال خلوي، أن مشكل النظافة الذي تعرفه عدة بلديات راجع إلى أن المؤسسات الولائية المكلفة برفع القمامة لا تقوم بدورها على أكمل وجه، بالإضافة إلى نقص المرافق الشبانية بالأحياء، وكذا عيادة للولادة وحظيرة بلدية للسيارات، كما طالب ذات المتحدث بضرورة تخصيص حصص سكنية بمختلف الصيغ. ومن جانبه طرح رئيس بلدية الدار البيضاء إلياس قمقاني غياب العديد من المرافق الجوارية كالأسواق والملاعب، كما عرج عن مشكل انتشار الباعة الفوضويين، مشيرا إلى ضرورة تخصيص حصص سكنية هامة كون البلدية تعرف انتشارا كبيرا للأحياء القصديرية، ومن جهته رئيس بلدية عين طاية عبد المالك بن العمري، أشار أن بلديته تكاد المشاريع التنموية تنعدم بها، نظرا للغياب الكبير للعديد من المرافق الحيوية والمنشآت على الرغم من طابعها الساحلي والسياحي، أين طالب الوالي بتخصيص دعم مالي للنهوض بالمنطقة من جديد، وفي ذات السياق طرح رئيس بلدية المرسى مشكل نقص وسائل النقل التي تسببت في عزل المنطقة وعرقلة حركة المواطنين. وفي إطار استماع عبد القادر زوخ إلى المنتخبين المحليين، أشار رئيس بلدية برج البحري إلى أن الأشغال الخاصة بالتهيئة حوّل ذات البلدية أشبه بورشة عمل مفتوحة، مطالبا الوالي بإعانات مالية من أجل النهوض بالمنطقة من جديد والإنطلاق بالمشاريع التنموية، ومن جانبه تحدث رئيس بلدية برج الكيفان قدور حداد أن بلديته تعد من أكبر بلديات العاصمة إلا أن ضعف الميزانية تتسبب في تعطيل عدة مشاريع، حيث طالب في سياق حديثه بإعادة التقسيم الإداري، خاصة في ظل عدم قدرة البلدية على تغطية كامل الأحياء، فيما يخص النظافة في ظل نقص العتاد واليد العاملة، مؤكدا على ضرورة إستغلال المستثمرات الفلاجية التي أصبحت مفارغ عمومية، كما أبرز ذات المتحدث أن قانون الصفقات يساهم وبشكل كبير في تعطيل المشاريع المبرمجة، ومن جانبه دعا رئيس بلدية باب الزوار إلى أن مشكل النفايات من بين المشاكل التي تعاني منها المنطقة بالإضافة إلى نقص الأسواق الجوارية، كما دعا الوالي للتدخل من أجل استكمال الشروع في إنجاز ثانويتين ومتوسطة، على الرغم من إستكمال الإجراءات، غير أن الأشغال لم تنطلق بعد لأسباب مجهولة. وفي الأخير دعا والي العاصمة كافة المنتخبين المحليين وكل من مدير النقل، البناء والتعمير، وكذا مدير الأشغال العمومية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم من خلال التفقد الميداني والإطلاع عن كثب على مشاكل المواطنين، مؤكدا أن ولاية الجزائر ستقدم من جانبها كامل الدعم الضروري لهم، بما يخدم مصلحة المواطن والبلدية والوطن عموما، للنهوض ببرنامج الجزائر البيضاء الذي شرع فيه.