جمع خلال سنة 2013 المنقضية بولاية ميلة ما لا يقل عن 35 مليون لتر من الحليب الطازج بعدما كان لا يتجاوز 19 مليون في السنوات الماضية حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية رابح فرداس. وأضاف نفس المسؤول بأن شعبة الحليب تشهد بهذه الولاية تحسنا كبيرا نتيجة الجهود التي يبذلها مهنيو القطاع وبالأخص جراء الدعم الهام الذي تقدمه الدولة لتطوير إنتاج الحليب لتخفيض تكاليف استيراد مسحوق الحليب. وتعد تنمية وتثمين حوض الحليب لوادي العثمانية بجنوب الولاية أحد أهم أهداف برنامج النهوض بالقطاع الفلاحي بالجهة ولاسيما مع قرب تشغيل محيط السقي للتلاغمة على مساحة 4447 هكتارا والذي سيستفيد من مياه سد بني هارون العملاق كما أوضحه مدير القطاع. وفي هذا السياق شرع مستثمر خاص صاحب وحدة لتحويل الحليب بولاية ميلة مؤخرا في استيراد 650 بقرة حلوب قام بتوزيعها على مربين وفق اتفاقية بين الطرفين تنص على تسديد تكلفة الأبقار بمستحقات الحليب لحين الوفاء بهذه التكاليف وبالتالي تمليك الأبقار للمربين. وبمنطقة الخضراوية بوادي العثمانية ينوي بدوره مستثمر خاص آخر استيراد 1500 بقرة حلوب موجهة لإنتاج الحليب بكميات كبيرة على مستوى إسطبلات يجري حاليا بناؤها بعين المكان إلى جانب مشروع مركب حليب فيما يقدر مدير المصالح الفلاحية كمية الحليب المرتقب إنتاجها ضمن هذا المشروع ب25 ألف لتر يوميا. وكان نفس المستثمر قد أشترى مساحة ب1131 هكتارا من الأراضي كما يتضمن برنامجه مشاريع لإنجاز تنقيبات و حواجز مائية من شأنها توفير الخضرة اللازمة لتربية واسعة للأبقار الحلوب. وفي برنامج وحدة خاصة أخرى لإنتاج الحليب بوادي العثمانية إلى جانب بعض المزارع النموذجية بالولاية مشاريع من هذا القبيل تندرج في سياق تثمين القدرات الإنتاجية المتاحة في هذا المجال بولاية ميلة حسبما علم من مسؤولي القطاع. يذكر أن شعبة الحليب تستفيد من مستويات دعم معتبرة تشمل إضافة للمنتج كلا من المجمعين والمحولين إذ كان لذلك نتائج جد إيجابية على تطوير هذا النشاط ورفع مردوديته. ومن بين الأفكار المطروحة على مستثمرين محليين إمكانية اللجوء لإنتاج مسحوق الحليب انطلاقا من أهمية الإنتاج المحلي للحليب. للإشارة تتوفر ولاية ميلة على رؤوس أبقار بتعداد 44 ألف رأس منها 15 ألف بقرة حلوب.