شدّد المسافرون عبر الخط الرابط بين كل باش جراح والحراش على مديرية النقل بضرورة التدخل، من أجل تجديد الحافلات التي لم تعد تصلح للإستعمال، نتيجة الأعطاب المتكررة التي تعاني منها، الأمر الذي أصبح يستدعي تدخل المصالح المعنية من أجل تجميد نشاط تلك الحافلات، التي أصبحت تشكّل خطرا كبيرا على الركاب. ويشتكي العديد من الركاب من الحالة الكارثية التي آلت إليها الكثير من الحافلات، نظرا لقدمها، حيث يجدون أنفسهم أمام حتمية البحث عن وسائل نقل أخرى تكون أكثر أمانا من أجل إيصالهم إلى وجهاتهم التي سيقصدونها، خاصة وأن البعض من أصحاب الحافلات يعمدون إلى تكديس المسافرين بصرف النظر عن العدد المحدد لركوب الحافلة، بحسب ما هو محدد، وفي ذات السياق، يتساءل المسافرون عبر مختلف الخطوط التي تعرف حافلاتها الوضع ذاته أو أسوأ بكثير عن المعايير المتبعة من قبل مديرية النقل في اعتماد مثل تلك الحافلات، وكذا تمكن أصحابها من الحصول على وثائق السلامة من قبل وكالات المراقبة التقنية للمركبات، رغم وضوح علامات الاهتراء عليها، وحتى أن البعض من تلك الحافلات تتعرض لأعطاب مما يتسبّب في تأخر المسافرين عن مواعيدهم، حيث تطرح عدة تساؤلات حول الكيفية التي إستفاد منها أصحابها من شهادة السلامة التقنية، في حين أن محركاتها لم تعد تقوى على المقاومة ولا حتى هيكل بعضها الذي تآكل بصفة شبه كلية. وحسب شهادات بعض المسافرين الذين التقت بهم السياسي بمحطة الحراش للنقل، فقد أكدوا أن الحافلات لم تعد صالحة بتاتا للنقل، بالنظر لدرجة الاهتراء الكبير الذي يميزها، ولعل ما زاد من مخاوف المسافرين من ركوب تلك الحافلات، هو خشيتهم من حوادث المرور التي قد تودي بحياتهم، ناهيك عن التلوث البيئي الذي تسبّبه تلك الحافلات بفعل انبعاث الدخان.