يشكو المسافرون القادمون من البلديات والدوائر الواقعة بالجهة الجنوبية والجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو، من القدم الاهتراء الذي تعرفه حافلات النقل التي تعمل على هذه الخطوط، حيث أكل عليها الدهر وشرب لكن أصحابها مازالوا يعملون بها ويهددون بها حياة المسافرين، الذين لا يملكون خيارا أخرا سوى الركوب فيها للوصول الى وجهاتهم المختلفة. وقال عدد من المسافرين الذين التقت بهم (أخبار اليوم) في المحطة المختلطة في بوهيون بتيزي وزو والقادمين من كل من بوغني، ذراع الميزان، واضية وغيرها من البلديات التي تشتغل فيها الحافلات عبر الخطوط المعنية، أن غياب متابعة السلطات ومصالح المراقبة، يجعل من الناقلين يخاطرون بحياة الركاب، ولا يستبدلون هذه الحافلات التي تسير ببط شديد، ناهيك عن الأعطاب التي تتعرض لها في كل مرة وسط الطريق، حيث كثيرا ما يضطرون الى اللنزول وسط الطريق وانتظار السيارات التي تمر إن توقفت طبعا، من اجل أن توصلهم الى مختلف الوجهات التي يقصدونها، وذلك لأن الحافلة التي يستقلونها من المحطة تعجز عن الوصول الى وجهتها. ونظرا لكونهم يضطرون للتوجه الى العمل او الدراسة ولأن حافلات الموت هذه هي الوسيلة الوحيدة التي يمكنها إيصالهم، يركبون على متنها مرغمين، فبالإضافة الى خطر الاهتراء والقدم الذي تشكو منه هذه الحافلات التي يعود معظمها لفجر الاستقلال، فإنهم يدفعون تسعيرة جد باهظة مقارنة بسوء الخدمة التي توفرها هذه الحافلات. لذا يناشد المسافرون كل من مديرية النقل والمصالح الأخرى المسؤولة بالتدخل المستعجل لإحالة هذه الحافلات على التقاعد، لأن أصحابها يصرون على استخدامها لغاية حصول المحظور.