فدرالية أولياء التلاميذ تدعو بن بوزيد إلى معاقبة النقابات المضربة أعربت الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، عن أسفها الشديد إزاء الإضراب الذي دخلت فيه أمس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، وكذا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، داعية الوزارة الوصية الى "تطبيق القانون" والصرامة ضد كل من يتسبب في زعزعة القطاع خاصة بعد الإجراءات التي تم اتخاذها لصالحهم بخصوص رفع الأجور. وتساءل الأمين العام للفدرالية في تصريح ل"اليوم"، عن سبب تبني النقابتين مجددا خيار الإضراب الذي لم يعد له أي "مبرر "، خاصة وأن الحكومة تعهدت بالتكفل بجميع مطالبهم بما فيها ملف طب العمل والخدمات الاجتماعية. مشيرا الى ان قرار رفع الأجور مس حتى المساعدين التربويين وأن منحة المردودية لا تزال قائمة بنسبة 40 بالمائة وسيطبق عليها القرار الجديد المتعلق بالزيادة، وأن مطلب التقاعد هو من صلاحيات المركزية النقابية ووزارة العمل، وهذا ما يدل مرة أخرى على ان قرار الدخول في حركة احتجاجية "قرار متسرع". وأكد المتحدث بأن "التلميذ " في الجزائر أصبح هو الضحية والرهينة، ولهذا فعلى جميع الأطراف ان تتحمل مسؤولياتها لتفادي حدوث أية انزلاقات، خاصة وأننا على أبواب امتحانات مصيرية (البكالوريا وشهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط)، والإضراب الذي يشنه الآن كل من الكنابست والانباف سيؤثر حتما على مردودية التلاميذ. هذا، وكشف الأمين العام لفدرالية جمعيات أولياء التلاميذ عن مساع واتصالات باشرها أمس مع مديريات التربية، وكذا مسؤولي النقابتين، لمعرفة خبايا هذا الإضراب الذي لا يحمل أي مبرر ويضر بمصلحة التلميذ. داعيا النقابتين الى عدم التسرع والنظر الى مستقبل التلميذ. مؤكدا أن تلبية مطالبهم هي قضية وقت فقط وعلى الأساتذة ان يتريثوا. ومن جهة أخرى، أكد الحاج دلالو أن الفدرالية ستعلن عن القرار الذي سيتم اتخاذه في إطار القانون في حال عدم تراجع النقابتين عن الإضراب الذي يربك التلاميذ.