مكّن معرض الزيتون، الذي نظم مؤخرا بمدينة أقبو، بغرب مدينة بجاية، في طبعته ال17 وبمشاركة ما يربو عن مائة عارض والذي يقام هذه السنة تحت شعار تحسين نوعية منتجات الزيتون ، من التعرف على المنتوجات التقليدية عن قرب. وقد جلب هذا الحدث، منذ الوهلة الأولى، عددا هاما من الزوار الذين جاؤوا للتعرف على أنواع الزيتون المعروضة واقتناء بعض المنتجات التي من بينها العسل والتين ومنتجات الصناعة التقليدية التي أضفت ألوانا خاصة على أجنحة العرض التي ضمت أيضا تجارا متخصصين في بيع المعدات الفلاحية ومبيدات الحشرات الضارة بالنباتات، وبغض النظر عن طابعه التجاري فإن هذا المعرض يعد فرصة بالنسبة للمحترفين لتبادل التجارب والمعلومات حول وضعية شعبة الزيتون بالولاية وبحث السبل الكفيلة بتحسين المردود والخدمات وتنظيم الشعبة. ويعتبر بعض المشاركين أنه إذا كان الإنتاج السنوي يختلف من موسم لآخر فإن هذه الشعبة تعاني أساسا من انعدام التنظيم وهو ما يحد بشكل واسع من تطورها. وفي هذا الإطار، أوضح مدير المصالح الفلاحية، أن محاولات تصدير الزيتون شتقاته لاتزال تتم بشكل معزول وقد تحقّق نتائج إيجابية لو تمت هذه العملية في إطار جماعي ومنظم، وأعرب في نفس الوقت، عن تفاؤله بتحسن الوضع مشيرا أن المعرض يمثل فرصة سانحة لتحسيس الناشطين بفرع الزيتون بالمناهج العصرية المعتمدة في المجال ورد الاعتبار لبساتين الزيتون سواء تعلق الأمر بالإنتاج والنوعية أو شروط التوضيب والتحويل. يذكر أن هذه التظاهرة عرفت تنشيط سلسلة من المحاضرات المتبوعة بالنقاش حول الموضوع بمشاركة خبراء من فرنسا جاؤوا للتعريف بتجربة بلدهم في مجال استحداث مؤسسات بغرض جلب الاستثمار وتوفير الثروات. تجدر الإشارة إلى أن توقعات حملة جني الزيتون بالنسبة لهذا الموسم لا تتعدى إنتاج 12 مليون لتر من زيت الزيتون مقابل 16.8 مليون لتر في 2013، وقد تم لحد الآن جمع 09 ملايين لتر على إثر عملية عصر نحو 373.000 قنطار من ثمار الزيتون، وأشار بوعزيز نوي في هذا الصدد إلى أنه من المحتمل في ختام الحملة في نهاية شهر فيفري المقبل، تحصيل 12 مليون لتر معتبرا هذا المردود فوق المعدل بالنظر إلى الأحوال الجوية والصحية غير المواتية التي تعرضت لها البساتين، فعلاوة على انتشار موجة الجفاف في بداية الصيف، فإن أشجار الزيتون لحقت بها أضرار جسيمة بفعل ذبابة ضارة، كما أضاف.