فعاليات ال 16 للمعرض الوطني للزيتون بأقبو يتواصل تتواصل بمدينة أقبو، بولاية بجاية، فعاليات المعرض الوطني للزيتون في طبعته السادسة عشر بمشاركة 90 عارضا ينشطون في هذا الفرع. وأكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية، بوعزيز نوي، أن الجهود تكرس حاليا من أجل تطوير هذا الفرع ورفع مردود ونوعية منتجات الزيتون وزيت الزيتون واستغلالها في التصدير. أشار ذات المسؤول أن الولاية تحتل فيها زراعة الزيتون مساحة قدرها 50 ألف هكتار تضم 4 ملايين شجرة زيتون وتتمتع بقدرات هامة لاستخراج زيت الزيتون. كما تطمح إلى غرس وسقي أكثر من 850 هكتارا على المدى القصير، إلى جانب شق مسالك على امتداد 160 كلم، وهي كلها عوامل تؤهلها لتعزيز مكانتها كرائدة على المستوى الوطني وأداء دور بارز في مجال التصدير. وأفاد المتحدث في هذا السياق بدخول عدد من المتعاملين السوق الدولي ولو بشكل متواضع، على غرار أحد المنتجين بالولاية الذي يوجد في مرحلة تفاوض متقدمة مع نظيره الصيني من أجل تصدير كمية هامة من زيت الزيتون نحو الصين، مضيفا أن رفع المردود وتحسين نوعية المنتوج وكذا تعبئته أصبحت من بين المتطلبات الدولية. وبغرض تحقيق هذه الأهداف وفق إستراتيجية مستديمة شدد بوعزيز على ضرورة تنظيم المهنة من خلال إنشاء تعاونيات من أجل تضافر الجهود والاستفادة من التجارب بعيدا عن النشاطات الفردية أوالمعزولة لإزالة العقبات التي تقف حجر عثرة أمام تطور هذا الفرع، خاصة ما يتعلق بوضع علامة تجارية للمنتجات وتسويقها. وجدير بالذكر، فإن إنتاج زيت الزيتون لهذا العام بالولاية فاق 17 مليون لتر، ويشكل المعرض فرصة حقيقية بالنسبة للمنتجين من أجل تبادل التجارب وتوحيد الجهود لتطوير الفرع، حيث يقضي برنامج المبادرات المحلية بتسليم شتلات إلى الجماعات المحلية بغرض غرس 600 ألف شجيرة زيتون خلال السنة. المعرض يشارك فيه منتجو الزيتون من ولايات تلمسان والبويرة وتيزي وزو، إلى جانب حرفيي النحت على الخشب ومنتجي العسل والتين والخروب يتضمن أيضا تقديم سلسلة من المحاضرات بهدف تحسيس وتعبئة المنتجين من أجل ترقية وتطوير فرع إنتاج الزيتون وزيت الزيتون. كما تقرر إنجاز توأمة بين مدينتي بجايةوتلمسان في هذا المجال خلال هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام.