يعانى سكان حي بئر زواف، الواقع إقليميا ببلدية رايس حميدو، بأعالي العاصمة، من خطر بات يؤرّق حياتهم، بسبب انجراف التربة على بيوتهم، حيث يتزايد الهلع لديهم خلال هطول الأمطار الغزيرة، لتصبح حركة التنقل شبه مستحيلة على مستوى حيهم. وفي هذا السياق، عبّر السكان عن المخاوف التي تنتابهم بمجرد التفكير في حجم المخاطر المحدقة بهم، مؤكدين أنهم يقضون ليالٍ بيضاء، مشيرين إلى أن الوضعية المزرية التي تعرفها سكناتهم والتي قالوا في شأنها إنها على وشك الانهيار في أي لحظة، بسبب تشييدها على مستوى أرضية هشة وغير صالحة للبناء، تعرضت لتشققات وتصدعات بالغة الخطورة بفعل العوامل الطبيعية، إلى جانب تشقق معظم الجدران الداخلية والخارجية للشقق، الأمر الذي تسبّب في معاناة غير متناهية، أمام هذا الوضع المتأزم والخطير الذي يتطلب تدخلا سريعا من طرف السلطات المعنية لإيجاد حل مناسب قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، يقول أحد السكان. وفي هذا الصدد، أكد السكان أنهم قاموا بإيداع العديد من الشكاوى العديدة لدى العديد من الجهات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية رايس حميدو، غير أن هذه الشكاوى لم تلق آذانا صاغية من قبل الجهات الوصية إلى غاية كتابة هذه الأسطر، التي فضّلت انتهاج سياسة الصمت والتجاهل في الوقت الذي تواجه فيه عائلات الحي المذكور الموت المحقّق.