قاطع، أمس، العديد من تلاميذ الأقسام النهائية ببعض المؤسسات التربوية عبر عدة ولايات من ربوع الوطن الدراسة مطالبين وزارة التربية الوطنية بتحديد العتبة، رافضين استغلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع في استدراك الدروس الضائعة وتأخير الامتحانات النهائية، وذلك بعد اطلاعهم على فيديو يحمل رسالة من التلاميذ إلى وزير التربية الوطينة بابا احمد تم تحميله على موقع اليوتوب ثم على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك . قامت بعض الجهات المجهولة المصدر بإرسال فيديو لملثمين على موقع التواصل الاجتماعي يوتوب بعنوان رسالة من التلاميذ إلى بابا أحمد، أعلنوا فيه إنشاء ما سمّوه نقابة إلكترونية لتلاميذ الطورين الثانوي والمتوسط ودعوا زملاءهم على مستوى التراب الوطني إلى شن إضراب عام. وطالب تلاميذ الأقسام النهائية لجميع الأطوار لدى خروجهم أمس ومقاطعتهم الدراسة وزارة التربية الوطنية بالعمل على الاستجابة لمطلب تحديد العتبة قبل شهر افريل خاصة أنهم لم يتلقوا البرنامج الدراسي بشكل كامل نتيجة الإضرابات التي شنها عدد من نقابات التربية المستقلة لمدة تجاوزت الثلاث أسابيع، ما تسبب في تأخر الدروس، رافضين تمديد السنة الدراسية وإلغاء عطلة الربيع واستدراك الدروس الضائعة يومي السبت والثلاثاء، موضحين أن العطلة من حق التلميذ كما هو الإضراب من حق الأستاذ، إلى جانب مطالبتهم بالإبقاء على شهر الخاص بالمراجعة وعدم تأجيل الامتحانات النهائية، مؤكدين عدم عودتهم للدراسة إلا بعد تحقيق كل هذه المطالب. من جهته، أكد الحاج دلالو، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، ل السياسي وجود جهات خفية وتحركات وراء تحريض خروج العديد من طلبة الأقسام النهائية بعدد من ولايات الوطن ومقاطعة الدراسة بعد اطلاعهم على رسالة مجهولة المصدر على موقع التواصل الاجتماعي يوتوب موضحا أن مضمون ما جاء في هذه الأخيرة لا أساس له من الصحة، مضيفا أنه في حالة اكتشاف الجهات التي كانت وراء تسريب هذه الأخيرة سيتم مقاضاتها، داعيا لفتح تحقيق من طرف مصالح الأمن لمعرفة مصدرها. وأوضح دلالو، أن مديرية البرمجة لوزارة التربية الوطنية أدرجت لدى قيامها بالبرنامج الدراسي السنوي، أسبوعا إضافيا تحسبا لأي كوارث طبيعية أو إضرابات حتى لا يحدث خلل في السنة الدراسية وتتواجد أيام إضافية للاستدراك، مضيفا أنه تم الموافقة على اقتراح مواصلة الدراسة إلى غاية نهاية الثلاثي الثاني، موضحا أن الأسبوع الأول من عطلة الربيع كان يستغل منذ سنوات في دروس الدعم، إلا أنه سيخصص خلال هذه السنة لاستدارك الدروس الضائعة إلى جانب إجراء الامتحانات طبقا للدروس التي لقنت لهم فقط. كما نفى ذات المتحدث، قرار تأجيل الامتحانات النهائية وحذف شهر المراجعة الذي يستفيد منه التلاميذ كل سنة، وطمئن التلاميذ وأوليائهم ان السنة الدراسية ستستكمل من خلال العمل الجماعي والتنسيق ما بين الأساتذة والوزارة وممثلي الأولياء.