اكتسحت المجوهرات التركية والإيرانية العديد من الأسواق الجزائرية، فبعدما طغت ملابس هذه الأخيرة على عقول الفتيات، أخذت هذه المجوهرات مكانها خاصة بعد شهرتها في العديد من المسلسلات والدراما التركية، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من الجزائريات للبحث عن هذه المجوهرات في أسواقنا. وقد يرجع ذلك لما فيها من جمال وأناقة جذبت الكثير من النساء، خاصة المقبلات على الزواج. وفي ظل هذا الرواج الرهيب الذي شهدته معظم الأسواق بهذه المجوهرات، تقربت السياسي من بعض المواطنين والباعة، لاستطلاع بعض الآراء ومعرفة أسباب هذا الإقبال منقطع النظير على هذه المجوهرات المعروفة لدى أغلب الناس بمجوهرات حريم السلطان . مقبلات على الزواج يعترفن بجمالها عرفت المجوهرات التركية والمعروفة بمجوهرات حريم السلطان في الآونة الأخيرة رواجا كبيرا في الأسواق الجزائرية، بالخصوص أمام الإقبال الكبير الذي عرفته هذه المجوهرات من طرف العرائس وقد يعود هذا لما فيها من أناقة وتصاميم مختلفة عما اعتدن عليه، في حلي الذهب الذي كان ولايزال من أهم المجوهرات التي حظيت بإقبال كبير من طرف الجزائريات، وهذا على غرار البلاكيور ، الذي كان قد عرف في الفترة الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف المقبلات على الزواج، ولمعرفة أسباب توافد الجزائريات على مثل هذه المجوهرات، قامت السياسي بجولة استطلاعية للتقرب من بعض المواطنات، لمعرفة أسباب هذا الإقبال، لتقول في هذا الصدد، سعاد، 22 سنة إن جمال هذه المجوهرات التي ميزت العديد من نجمات المسلسلات التركية خاصة مع غلاء أسعار الذهب، دفعني للجوء إلى هذه المجوهرات، خاصة أمام الجمال الذي تتميز به ، في حين جميلة من العاصمة، قالت إن الألوان المتشبعة بهذه المجوهرات، أثارت إعجابي وهو الأمر الذي جعلني أقبل على شراء حلي منها ، وعلى غرار الفتيات والمراهقات اللواتي أبدين رأيهن في هذه المجوهرات، فقد كان للمقبلات على الزواج حظ في ذلك، حيث فضّلت العديد منهن اقتناء هذه المجوهرات خاصة أمام شهرتها في العديد من المسلسلات التركية، لتقول في هذا الصدد مريم من العاصمة، وهي مقبلة على الزواج إن جمال هذه المجوهرات والاحجار الملونة التي تحويها، دفعني لشراء واحدة منها لارتدائها في أيام العرس وهذا للأناقة التي تتميز بمجوهرات حريم السلطان ، فرغم قدم طرازها، الا انها تتماشى مع كل العصور، حيث تتميز بجمالها كونها مرصعة بالاحجار والآلىء الثمينة الفريدة من نوعها والتي زادتها رونقا وجمالا حتى انه يمكن لبسها مع كل أنواع الملابس، وزاد إعجابي بها مع شهرتها في الدراما التركية . وأمام هذا الإقبال الذي فضّلت فيه الكثير من المرهقات والمقبلات على الزواج تجهيز أنفسهن بمثل هذه المجوهرات للبسها في مختلف الاحتفالات والمناسبات لتزيين رقابهن وأصابعهن وحتى رؤوسهن بتاج حريم السلطان المميز، تضيف سهام قائلة بالرغم من الغلاء الذي تشهده هذه المجوهرات، الا ان جمالها المتميز خاصة تلك الالوان التي تغمرها، دفعني لاقتناء حلي منها للبسها في التصديرة، وهذا للجمال الذي تتميز به هذه المجوهرات . الباعة: زاد إقبال العرائس عليها خاصة عند عرضها في المسلسلات وفي خضم هذه الآراء واعترافات العديد من المواطنات، كانت لنا وقفة مع بعض الباعة لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الأمر الذي تشهده معظم الأسواق الجزائرية وفي هذا الصدد، يقول محمد، بائع بمحلات المجوهرات في السوق البلدي بالشراڤة إن الجزائريات أصبحن ملوعات بمجوهرات الأتراك وقد يعود هذا لتأثرهن بالمسلسلات التي تبث عبر القنوات الفضائية ، ومن جهة أخرى، يضيف مراد، بائع بعين البنيان لقد شهدت مجوهرات حريم السلطان إقبالا كبيرا من طرف الجزائريات وما شاهدناه في الآونة الأخيرة، هو توافد المقبلات على الزواج على مثل هذه المجوهرات ولجلب أكبر قدر ممكن من الزبائن، فقد عمدنا على وضعها في واجهة المحلات لجلب الزبونات المولعات بها ، أما عن الاسعار التي تميز هذه المجوهرات، يضيف محمد قائلا إن اسعارها باهضة نوعا ما وهذا يعود الى غلاء تلك الاحجار المصنوعة منها هذه المجوهرات، فهي تبدأ من سعر ال20000 دج فما فوق، لكن هذا الامر لم يمنع من اقتنائها وقد يرجع هذا لشهرتها وجمالها ، ووسط هذا الإقبال الذي شهدته مجوهرات حريم السلطان في الأسواق الجزائرية، عمدت العديد من محلات الذهب لصنع أشكال مماثلة لمجوهرات حريم السلطان ولكن بمادة الذهب، وفي هذا الصدد، يقول أحد بائعي الذهب توافد الجزائريات على المجوهرات التركية والإيرانية المشبعة بمختلف ألوان الأحجار، دفعنا لصنع أشكال مشابهة لها بمادة الذهب، وهو الامر الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف العديد من العرائس ، وفي ذات السياق، أجمع العديد من الباعة على ان أسباب زيادة الإقبال عليها راجع الى الشهرة التي ميزت هذه الاخيرة من خلال الدراما والمسلسلات التركية التي غزت معظم البيوت الجزائرية.