شدّد المشاركون في الملتقى الوطني حول الإعلام الإلكتروني، الذي انطلقت أشغاله بمستغانم، على أهمية الاتصال الاجتماعي في ترقية ثقافة الحوار، باعتبار أنه يستقطب كتلة اجتماعية كبيرة. وفي هذا الإطار، دعت الأستاذة بجامعة مستغانم، حفيظة بوخاري، إلى ضرورة توظيف الإعلام الاجتماعي للتكفل بالصراعات الاجتماعية وإتاحة الفرصة أمام العامة سواء أكانوا من الشباب أوالنخبة للمشاركة في بناء مجتمع افتراضي تفاعلي من شأنه تحقيق بناء ديمقراطي يدعم مبدأ المدنية الثقافية. كما طالبت الأستاذة فجالي أمينة، من جامعة الأغواط، بالإهتمام بالتفاعلية عبر وسائل الاعلام الالكترونية الجزائرية وتفعيل مشاركة المواطن في هذه الوسائل الإعلامية مع اعتماد رقابة مسبقة على كافة المضامين التي تقدمها لاضفاء المصداقية والموضوعية. وركّزت الإعلامية بإذاعة سوق أهراس، طوبال هندة، على ضرورة مواكبة المؤسسات الاعلامية المسماة بالتقليدية كالصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون لتكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة واستخدامها لشبكات التواصل الاجتماعي. من جهته، حثّ الدكتور بوعمامة العربي، من جامعة مستغانم، على مسايرة التطور التكنولوجي الحديث مع التكوين والعمل البيداغوجي للجامعة وتحديث المقررات البيداغوجية في أقسام الاعلام والاتصال بجامعات الوطن. ويشارك في هذا اللقاء المنظّم على مدى يومين بمبادرة من قسم علوم الإعلام والاتصال لجامعة مستغانم أساتذة ومختصون من مختلف جامعات الوطن، لمناقشة ستة محاور أساسية تتناول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في المجال الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والتجاري والإعلام. وأهم المحاضرات تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية و الإعلام الجديد وانعكاساته على الممارسة التقليدية و إشكالية صحافة المواطن بين المهنة والتطبيق و صحافة المواطن وأزمة المصداقية .