أجمع المشاركون في الملتقى الدولي الثالث حول ''مفاهيم علوم الاتصال والإعلام''، الذي احتضن فعالياته، أول أمس، القطب الجامعي بخروبة في مستغانم، على أهمية توحيد المصطلحات في علوم الإعلام والاتصال، خاصة مع ''الثورة'' التي أحدثتها الوسائط الجديدة في مجالات التواصل الإعلامي، السياسي والاجتماعي. وتناول الملتقى، على مدار يومين، مفاهيم علوم الاتصال والإعلام، في ظل الإعلام الجديد. ويرى الدكتور العربي بوعمامة، رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة مستغانم، أنه ''بات من الضروري على الجامعة الجزائرية أن تقحم طلبتها في هذا النقاش، لكونهم سيجدون أنفسهم مضطرين إلى استخدام هذه الوسائط، كونها صارت أدوات عمل عصرية''. من جانبه، قال الدكتور صلاح الدين صديقي، مدير جامعة مستغانم، ل''الخبر'': ''كجامعيين، علينا أن نكون في طليعة المبادرين بالغوص في المسائل التي تعني المجتمع. ومن خلال هذه الملتقيات، نوسع آفاق الطلبة، ونمكّنهم من تحصيل المواضيع التي لا توفرها لهم البرامج الدراسية الرسمية''. وركّز كل من الأستاذ المصري حسن علي محمد من جامعة 6 أكتوبر بمصر، ورضا عبد الواحد من جامعة البحرين، وكذا الأستاذة رحمة الطيب عيساني من جامعة الشارقة، على موضوع المفاهيم والمصطلحات، منطلقين من كون الوسائط الإعلامية الجديدة، بتنوعها، منتوج غربي، وبالتالي تحمل، لا محالة، خلفيات غربية، بالإضافة إلى كون العرب في مجموعهم لم يتفقوا بعد حتى على مصطلحات موحّدة في التعاطي واستخدام هذه الوسائط، ودعوا إلى توحيد هذه المصطلحات لشحنها بمفاهيم خاصة بالعرب. في هذا الإطار، يقر الأستاذ العربي بوعمامة، من جامعة مستغانم، أن هناك ''أزمة مصطلحات في مجال علوم الإعلام والاتصال، وعلينا استحداث نظريات جديدة في الإعلام والاتصال، تتماشى والتطور العلمي والتكنولوجي الراهن''، حيث دعا إلى تجنب التقليد الأعمى، والعمل من أجل إرساء نظريات إعلامية عربية موحدة، وهي من مهام النخب الجامعية، إن أرادت فعلا الاستقلالية في الإعلام والاتصال عن الغرب.